دليل بالصوت والصورة على المجاعة في غزة

لم يعد بإمكان حكومة نتنياهو إنكار وقوع مجاعة في قطاع غزة، بعد أن بثت المقاومة الفلسطينية مقطع فيديو لأسير إسرائيلي في القطاع، يظهر عليه أثر الجوع الشديد وهو يهمس: “أموت جوعًا، أدخلوا الطعام”.

هذا المشهد الصادم جاء بعد أيام من تصريحات نتنياهو بأن “لا أحد في غزة يتضور جوعًا”، ونفيه أن تكون المجاعة جزءًا من سياسة حكومته، مستندًا إلى ادعاء بأن استمرار حياة بعض السكان هو دليل على غياب المجاعة.

لسنوات، بنت إسرائيل سردية تبرر حصارها لغزة، لكنها اليوم تتهاوى أمام الواقع، وتعتمد على خمس ذرائع واهية لتبرئة نفسها من تهمة التجويع الجماعي، أبرزها:

  1. “أخلاقية الجيش الإسرائيلي”: وهي صورة دعائية قديمة فقدت قيمتها بعد توثيق الجرائم الواسعة ضد المدنيين في غزة، وبينها القتل الجماعي للأطفال والنساء.
  2. اتهام حماس بسرقة المساعدات: ترويج يتناقض مع تقارير أممية أكدت أن عمليات النهب ليست ممنهجة، وأن العقبة الكبرى أمام المساعدات هي القيود الإسرائيلية.
  3. الادعاء بأن المجاعة مبالغة دعائية: بينما تعترف منظمات دولية، بينها “الأونروا”، أن الكارثة في غزة “من صنع الإنسان”، في إشارة مباشرة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

هذا الفيديو، ومعه الشهادات الأممية، يكشف زيف السردية الإسرائيلية ويؤكد أن ما يجري في غزة ليس فقط كارثة إنسانية، بل جريمة متعمدة.

المصدر:الجزيرة+ وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى