
صرخة في وجه الصمت العالمي/الدده محمد الأمين السالك
كم هو مخزٍ أن يقف العالم متفرجًا على أجساد أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، وهي تُسحق تحت وطأة آلة قتلٍ همجية، لا تبقي ولا تذر، تستخدم كل أدوات الفتك من طائرات ودبابات وحصارٍ شامل يمنع الغذاء والدواء والماء.
إنه لعار على البشرية أن تبتلع صور القتل والدمار، والجوع والمرض، وهي تفتك بشعب أعزل، وتغلف ذلك بخطابات فارغة وتبريرات باردة، في مشهد لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلًا.
ما حجتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم؟ وهل يُرجى سلامة قلب من يرى الجريمة تُرتكب على مرأى ومسمع، ثم يسكت أو يبرر أو يصمت عن الحق؟
شعب يُباد بآلة عدوان، وتُستثمر مأساته في حسابات السياسة، في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين… لا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم انصر شعبنا ومجاهدينا وأبطالنا في غزة وفلسطين كلها، وثبتهم وسدد رميهم، ومكِّنهم من رقاب أعدائك.
اللهم أمدّهم بمدد من عندك، لا يقدر عليه سواك، وأرنا في أعدائك عجائب قدرتك، فإنك العزيز الجبار، ونحن لا حول لنا ولا قوة، إلا بك، فأنت حسبنا ونعم الوكيل.
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين