
ضبط استيراد الأدوية عبر ميناء نواكشوط: نظام صارم وتنسيق محكم
أكد رئيس مكتب الجمارك بميناء نواكشوط المستقل، المفتش الرئيس سيدي محمد ولد سيدي المختار، أن استيراد الأدوية لا يتم إلا بموافقة مكتوبة من وزارة الصحة عبر إدارة الصيدلة والمختبرات، حيث تُطبق الجمارك النصوص الصحية حرفيًا ضمن إجراءاتها.
وأوضح ولد سيدي المختار، خلال حديثه في برنامج “المنصة” على الإذاعة الرسمية، أن الجمارك تعتمد نظامًا أوتوماتيكيًا حديثًا يتيح تصنيف الأدوية بدقة، ويكشف المصدر والجهة المستوردة، مع فصل الأدوية المستوردة من قبل “كاميك” عن غيرها لضمان الشفافية.
وأشار إلى أن عملية دخول الأدوية تمر بمراحل دقيقة، تبدأ من ضبط الاستيراد عند الحدود، مرورًا بتطبيق القوانين الصحية والجمركية وحتى القوانين الجنائية، وصولًا إلى التعاون الأمني مع الدرك والشرطة في نقاط العبور.
وشدد على أهمية التوعية المستمرة للموردين والمصرحين لتفادي تكرار المخالفات، مؤكدًا أن التكرار يدل على وجود نية جرمية في القضايا الجمركية، التي لا تتطلب إثبات القصد الجنائي.
كما بيّن أن الجمارك تقوم بجمع وتحليل البيانات وتحديث قواعد المعلومات باستمرار لضبط التهريب، مع التذكير بأن دور الجمارك يشمل تحصيل الرسوم ومنع تهريب الأدوية في إطار مهمة وطنية واضحة وموثقة بالقوانين منذ سنوات.