
كُلى الفقراء تُباع للأثرياء: شبكة دولية لتهريب الأعضاء تمتد من كينيا إلى أوروبا”
في تحقيق استقصائي مشترك، كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية بالتعاون مع هيئة الإذاعة “ZDF” ومؤسسة “دويتشه فيله” عن شبكة عالمية معقدة لتهريب الأعضاء البشرية، تقودها عصابات تمتد من كينيا إلى ألمانيا وإسرائيل، وتشمل بولندا وألبانيا ودولًا آسيوية.
في هذه الشبكة، تُباع كلى الفقراء بأثمان بخسة تتراوح بين 2250 و5620 دولارًا، بينما يدفع المرضى الأوروبيون مبالغ تصل إلى 200 ألف يورو (225 ألف دولار) للحصول على كلية.
التحقيق يسلّط الضوء على شخصية محورية تقود الشبكة، وهو رجل إسرائيلي ملاحق أمنيًا منذ سنوات،ومن بين القصص المؤلمة التي وردت، تبرز حالة “سابين” الألمانية، التي اضطرت للسفر إلى كينيا لإجراء عملية زراعة كلية بعد أن أعياها الانتظار داخل النظام الصحي القانوني في بلادها.
العملية نُظّمت بواسطة وسيط يُدعى “ألكسندر”، وشملت كافة الترتيبات من السفر حتى الإقامة، دون أن يُكشف عن هوية المتبرع.
الشبكة لا تخفي خدماتها، بل تعرضها علنًا داخل ألمانيا، وتقوم بترتيب سفر المرضى إلى العيادة الواقعة في مدينة إلدوريت الكينية، والتي أصبحت مركزًا لعمليات زراعة الأعضاء المريبة.
التحقيق يكشف عن سوق مظلم يتغذى على بؤس الفقراء وحاجة المرضى الأغنياء للبقاء على قيد الحياة.
المصدر:الجزيرة +وكالات