الرئيس التونسي: إفريقيا تعج بكل الثروات.
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن القارة الإفريقية “تعج بكل أنواع الثروات، وآن الأوان كي تستفيد منها شعوبها في المقام الأوّل”.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر قرطاج الرئاسي شمال شرق العاصمة تونس وزير القوات المسلحة السنغالي بيرام ديوب، بصفته مبعوثا خاصا جاء محمّلا برسالة خطية للرئيس التونسي من قبل نظيره السنغالي باسيرو ديومايي فاي، وفق بيان للرئاسة التونسية.
وقال سعيد إن “القارة الإفريقية تعج بكل أنواع الثروات وآن الأوان أن تستفيد منها شعوبها في المقام الأوّل بعد ما عانته طوال قرون من حروب ومجاعات وتهجير واتجار بالبشر”.
وأكّد سعيد ضرورة “تجاوز دول القارة آلام الماضي لبناء مستقبل جديد أكثر إشراقا لشعوبها من خلال العمل الدؤوب للحدّ من الفوارق التنموية الهائلة في العالم وانخراطها في النضال من أجل بناء نظام إنساني جديد أكثر عدلا”.
ودعا الى أن تأخذ هذه الدول “زمام المبادرة لتغيير واقع القارة الإفريقية نحو الأفضل رغم جسامة التحديات المشتركة التي تواجهها دول القارة في شتى المجالات”.
وشدّد سعيد على أنّ “تونس تؤمن بأنّ إفريقيا للأفارقة وبأنّ الوقت قد حان لاعتماد مقاربة جديدة ومبتكرة تنهض بنسق التكاتف والتعاون والاندماج بين دول القارة”.
وأبرز “استعداد تونس الدائم للتعاون مع أشقائها الأفارقة وانفتاحها على كلّ ما من شأنه أن يساعد على مزيد تطوير آليات التعاون القائمة بما يحقق مستقبلا أفضل للأجيال الحالية والقادمة”.
وذكّر سعيد بعلاقات الأخوة التاريخية الخاصة التي تجمع تونس بالسنغال خاصة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1961.
وأشاد بمستوى التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، متطلعا لمزيد “تطويرها في المستقبل بفضل ما يتوفر عليه البلدان من إمكانيات بشرية وموارد طبيعية”.
من جهته، قال ديوب إنه جاء إلى تونس محملا برسالة خطية من رئيس دولته من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مجالات متعددة مثل السياحة والصحة والتعليم.
ولفت إلى أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة تتمثل في محاربة الارهاب والهجرة غير النظامية إضافة إلى التغيرات المناخية.
وفي يونيو/ حزيران 2023، اتهم سعيد، الغرب بـ”اختلاق جوائح الاحتباس الحراري وفيروس كورونا وتهميش القارة الإفريقية عبر نهب الأموال التي تحصلت عليها من دول جنوب الكرة الأرضية”.