أعلن المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم عن عقد ملتقاه الرابع بالشراكة مع الحكومة الموريتانية بنواكشوط في شهر ينايرالمقبل
أعلن المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم عن عقد ملتقاه الدولي الرابع، بالشراكة مع الحكومة الموريتانية في العاصمة نواكشوط، شهر يناير المقبل، تحت عنوان “التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم”.
وقال المؤتمر إن ملتقاه سينعقد أيام 09-10-11 من يناير 2024م، تحت رعاية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ وبرئاسة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم.
وأكد المؤتمر أن انعقاد الملتقى الدولي يتزامن مع “القرار التاريخي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو بإدراج المحظرة الموريتانية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية”.
وأشاد بالخطوة التي قال إنها”تترجم العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للمحظرة ومخرجاتها، تشجيعا وحفاظا على الموروث العلمي والثقافي والديني والفكري لهذه المؤسسة العتيقة من الاندثار والتلاشي أمام سيل العولمة الجارف، والأفكار المأزومة التي تهدد الهوية الحضارية، لدول القارة”.
وأضاف أن هذه المؤسسات التعليمة “كانت دَوْما جذورا للمعرفة المؤصّلة وجسورا للتواصل والتعايش السعيد، وحصونا منيعة في وجه الغُلو والتطرف، ودعوات الفرقة والاختلاف، وحواضن لقيم السلم والأخوة، وروافد للهوية الإفريقية الإسلامية الأصيلة”.
وقال المؤتمر الإفريقي إنَّه يسعى إلى “الإسهام- إلى جانب سائر شركائه من المنظمات الإقليمية والدولية- في استقصاء الطّرق التي يمكن من خلالها للتعليم العتيق أن يستعيد دوره كاملا وفاعلا في تعزيز السلام وروح الوئام وتقوية مناعة المجتمعات ضدّ الأفكار المتطرّفة، وكيفية إثراء هذه التجربة الأصيلة بما استجدّ من مقاربات تعليمية حديثة”.
وأشار المؤتمر إلى أنه ستنعقد ضمن أعمال الملتقى الرابع، النسخة الثانية من قمة الشباب والمرأة صناع السلام في إفريقيا، تحت عنوان: “التعليم العتيق: التحصين والتمكين”، برعاية سامية من السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه حرم فخامة رئيس الجمهورية.
وأكد أن هذه القمة “تتيح الفرصة لحوار جاد بين القيادات الشبابية والنسوية مع صناع القرار والعلماء لتقديم أفكارهم وإبراز وجهات نظرهم حول قضايا السلم ومستقبل القارة”.