بعد أن أخذت هذه القضية مسارها الطبيعي, وهو القبول بها, كحالة عادية, وبعد أن باركها الأهل, وعلقت الأم بالصوت على الحادثة.
أبحت لنفسي التعليق بهذه الهوامش:
– الكفاءة = الدين والخلق, أما باقي الاصطلاحات والمسميات المأخوذة من العادات فهي من حق المرأة والأولياء, إن شاءوا عملوا بها وإن شاءوا رفضوها.
– الجملة الذهبية التي صرحت بها هذه الأم النبيلة الصبورة: “استمعت لقول العلماء وأولي الأمر”, قطعت بها لسان كل متدخل.
– إذا كان المسلمون, كما يقول حديث أفضل البشر – عليه الصلاة والسلام – وهو المشرع: “تتكافأ دماؤهم, ويسعى بذمتهم أدناهم ,,ويجير عليهم أقصاهم إلخ”, ما بالنا بالزواج…!
– الذي عليه النسابون في الجزائر وليبيا وتونس ومصر والجزيرة العربية, أن لحساسنة مجموعة قبائل, لكل منها شجرته: بعضهم يرجع في نسبه للدوحة الشريفة, عن طريق الحسن بن علي, وهم لحساسنة الموجودون في مصر والسودان وليبيا والمغرب فاس خصوصا, منهم الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامع الأزهر. ومنهم من يرجع في شجرته لبني الملجم, فرع من بني قرد – بفتح القاف والراء – بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة. ومنهم من يرجع في شجرته إلى قريش عن طريق: سويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم.
وعليه, فالأمر تخريجه بسيط, فقهيا و” … ” إذا ابتعدنا عن الحالة النمطية الموروثة عن مجتمعنا البدوي, وجماعاته المغلقة, ذات النزعة الأنانية الحادة وتضخم الذات, ونظرنا بواقعية, لحياة المدينة المختلطة, وما تقدمه يوما بعد آخر, من أنماط للحياة وفهم للأشياء رافدهما القوي, وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة, إنها عولمة الحياة, والحركة الطبيعية للأشاء.