انطلاق ملتقى تعزيز ريادة المرأة

انطلقت اليوم الأربعاء2022/12/28، بالعاصمة نواكشوط، تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى مريم بنت الداه، أعمال ملتقى تعزيز ريادة المرأة من أجل السلام والتنمية في المنطقة العربية.

ويهدف هذا الملتقى إلى المساهمة في خلق بيئة مناسبة لتنفيذ التزامات الدول العربية إزاء المرأة والسلام والأمن، ووضع إطار للتفكير والتبادل يجمع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين لرصد وتقييم مدى مشاركة النساء في العمل الجاري من أجل السلام العالمي.

وينظم هذا الملتقى، الذي يدوم يومي 28و29ديسمبر الجاري، من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الآلكسو”، بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة ومركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم .

وعلى هامش الملتقى، تم تقديم درع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، للسيدة الأولى، تقديرا لجهودها في قضايا المرأة، تسلمته نيابة عنها معالي وزيرة العمل الاجتماعي، كما تم تقديم شهادات تكريم لبعض النساء السياسات والرائدات في مجال الأعمال، وعرض فلم وثائقي يعرف بمركز محيط .

وفي كلمة بالمناسبة أكد معالي وزير الثقافة و الشباب و الرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد محمد ولد اسويدات، أن المرأة في موريتانيا تشكل أكثر من نصف المجتمع، وقد سجل التاريخ للمرأة الموريتانية أدوارا بارزة في تثقيف مجتمعها، فكانت معلمة وعالمة ومشاركة في حياة مجتمعها المعرفية والوظيفية كما تشكل دعامة استشراف المستقبل الذي لايمكن تحقيق الرفاه فيه دون تمكين المرأة وجعلها محور السياسات التنموية.

و أضاف أن التعاون الوثيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز محيط فيما يخص معالجة إشكالية تمكين المرأة العربية وتعزيز دورها القيادي من أجل السلام والتنمية المستدامة يتنزل في ظرف تتبوأ فيه المرأة مكانة محورية في السياسة العامة للحكومة لتجسيد البرنامج المجتمعي الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يركز في على حماية وإشراك وإنصاف المرأة.

وبدورها أكدت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، أن المرأة الموريتانية تشكل حوالي 52 من مجموع السكان ويحتل الاهتمام بقضاياها مكانة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، وقد تجلى ذلك الاهتمام في السياسات والبرامج التنموية التي تعزز فرص المشاركة وآليات التمكين، وتقضي على مظاهر الغبن.

وبدوره قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم السيد محمد ولد أعمر، إنه وبالرغم من المبادرات الدولية المتراكمة فإن عدد النساء اللواتي دخلن مجال تحقيق السّلم والأمن لا يزال ضعيفًا، ورغم كل المحاولات من أجل المضي بالمرأة إلى الأمام في هذا المجال فإن النتائج لا تزال متواضعة ودون المتوقع خاصة في المنطقة العربية، مشيرا إلى أنه أصبح من الضروري اتخاذ تدابير خاصة على الصعيدين الوطني والإقليمي من أجل زيادة مستوى مشاركة المرأة في مجال العلاقات الدولية حتى يتسنى لها أن تسهم في الجهود المحلية والدولية المبذولة لضمان السلم العالمي،وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي .

ومن جانبها أعربت رئيسة مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم السيدة مكفولة بنت آكاط ، أنهم تشرفو اليوم بكونهم شركاء للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم”الآلكسو” في تنظيم هذا الحدث الهام وهي ثقة وشراكة يعتزون بها ويعتبرونها نموذجا ناجحا

و م ا

زر الذهاب إلى الأعلى