
شهادة في حق شخصية وطنية معروفة لدى الرأي العام/تدوينة-تماد اسلم أيديه
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال هذه الأيام تداول حملة مغرضة تستهدف رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، وهي شخصية وطنية ودولية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة وخدمة الوطن والمواطن، في الداخل والخارج، على مدى مسيرة طويلة من العطاء والمسؤولية.
لقد مثّلت السيدة فاطمة بلادنا في منظمات إقليمية ودولية مرموقة، وأسهمت في تطوير العمل التنموي والخدماتي على مستوى العاصمة نواكشوط، وكانت قريبة من المواطنين، حاضرة في قضاياهم، ومستشعرة لاحتياجاتهم، وهو ما يعرفه كل من تعامل معها أو عايش عملها عن قرب.
وفي هذا السياق، فإن استغلال ملابسات وفاة المرحوم عبد الله ولد سيدي الشيخ – رحمه الله رحمة واسعة – لترويج اتهامات باطلة وتلفيق روايات لا تستند إلى أي دليل مادي أو معنوي، يعد سلوكًا لا يليق بقيم المجتمع ولا بأخلاق أهل هذا البلد، ولا يقدّر التضحيات التي قدمتها السيدة فاطمة للمواطن الموريتاني طوال مسيرتها المهنية. فالفقيد كان بمنزلة الابن بالنسبة لها، والمصاب أصابها كما أصاب أسرته ومحبيه، ولا يجوز تحويل لحظة حزن إنساني إلى مادة للتجريح والتحريض.
ندعو الجميع إلى التحلي بالحكمة، والتحقق من المعلومات قبل تداولها، واحترام الخصوصيات، والابتعاد عن الشائعات التي لا تخدم الوطن ولا المجتمع، وتسيء لشخصياتنا الوطنية.
تبقى الحقيقة أقوى من التضليل، ويظل العمل الصادق أبلغ من حملات التشويه.
نسأل الله أن يكشف ملابسات وفاة الفقيد، وأن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه والسيدة فاطمة بنت عبد المالك الصبر والسلوان، وأن يحفظها من الظلم والكيد، ويوفقها لما فيه خير الوطن.