صحيفة اسرائيلية: تفضح اسرار بن غفير.

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن خلل أمني خطير أدى إلى تسريب منصة إدارة المهام الخاصة بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ما جعلها متاحة على الإنترنت لمدة عامين مضيا، متيحة الاطلاع على جدول أعماله وملاحظاته الداخلية ومهامه السياسية والمهنية.

تسريبات من مكتب بن غفير

المنصة تضمنت تفاصيل حول اجتماعات بن غفير مع شخصيات سياسية وإعلامية ومسؤولين أمنيين، إضافة إلى تعليقات شخصية كتبها بعد اللقاءات.

ومن بين ما ورد في يومياته، ملاحظات عن ضباط في الشرطة وصف أحدهم بأنه شاب جيد، يجب التفكير فيه مستقبلًا، وإشارة إلى أسير سابق قال عنه إنه يرغب في الانضمام إلى حزب القوة اليهودية.

من تسريبات مكتب بن غفير

الصحيفة أوضحت أن صحفيا من هيئة البث الإسرائيلية هو من اكتشف الخلل الأمني، وأبلغ وزارة الأمن القومي التي سارعت إلى تصحيح المشكلة، وتبيّن أن أي شخص كان يملك البريد الإلكتروني الخاص ببن غفير وهو متاح علنًا منذ سنوات كان يمكنه الوصول إلى المنصة ومحتواها.

اليوميات أظهرت أن بن غفير يولي اهتمامًا كبيرًا لتعامله مع وسائل الإعلام، حيث عقد عشرات اللقاءات مع صحفيين ومحررين ومحللين من مختلف التوجهات السياسية.

وبعد لقائه بالإعلامي عمّيت سيغل كتب في ملاحظاته: تحدثنا بعمق عن ضرورة ألا تعود إسرائيل إلى الحرب، بينما علّق بعد لقائه بالإعلامي ينون ماجال قائلًا إنه مهووس بنتنياهو أو بنفسه.

وتضمنت السجلات اجتماعات مع مديري وسائل إعلام بارزة، من بينهم مدير موقع “واللا” أور تسلكوفيك الذي وصفه بن غفير بأنه شخص يمكن العمل معه، ومدير قناة i24NEWS إسرائيل تويتو، ومدير قناة 13 التلفزيونية الذي قال عنه الوزير إن الاجتماع معه كان جيدًا جدًا.

كذلك التقى بن غفير بالعميد المتقاعد إيريز فينر، الذي أقيل من الجيش بعد فقدان وثائق سرية، وكتب الوزير بعد اللقاء: اجتماع ممتاز، رجل جيد جدًا، يجب التفكير فيه مستقبلًا.

وتظهر السجلات أنه عقد اجتماعات متكررة مع ضباط شرطة في مناصب رفيعة، ومع مسؤولين في مصلحة السجون، ومع شخصيات سياسية مثل رئيس الكنيست أمير أوحانا، الذي اشتكى له من عدم ترقية الضباط الذين أوصى بهم عندما كان وزيرًا للأمن الداخلي.

كما كشفت اليوميات عن لقاء جمع بن غفير بالناشط اليميني المتطرف عكيفا كوهين، الذي قضى عقوبة سجن بتهم تتعلق بالعنف ضد فلسطينيين وجنود إسرائيليين، ودوّن الوزير بعد اللقاء أنه يرغب في الانضمام إلى حزب القوة اليهودية وربما تولي العلاقات الخارجية، قبل أن يرافقه لاحقًا في زيارة إلى الولايات المتحدة.

ومن بين المهام التي سجّلها لنفسه أيضًا تعزيز العلاقة مع مغني الراب اليميني المتطرف الملقب بالظل، ومحاولة الوساطة بينه وبين رئيس بلدية حيفا يونا ياهف بعد أن ألغى الأخير حفله في المدينة، لكنه كتب في ملاحظاته أن ياهف سخر مني

كما أبدى استياءه من رئيس بلدية بئر السبع روبِك دانييلوفيتش، ودوّن أنه خيّب ظني، في حين كتب بعد جولة في مدينة رهط أن رئيس البلدية شتم وصاح، لكنه وصف الزيارة بأنها عملية ناجحة.

وفي ختام التقرير، نقلت الصحيفة عن مكتب بن غفير قوله إن ما تم كشفه هو دفتر مهام داخلي يستخدمه فريق المكتب لتنظيم العمل اليومي.
روزاليوسف