
دول غربية: تدعو رعاياها لمغادرة مالي لأسباب أمنية.
حثت عدد من الدول الغربية رعاياها على مغادرة مالي، وعدم السفر إليها، لأسباب أمنية في ظل فرض الجماعات المسلحة حظرا على دخول الوقود، الذي تعتمد البلاد في توفير حاجتها منه على دول الجوار.
وحثت وزارة الخارجية الإيطالية “الرعايا الإيطاليين الموجودين بالفعل في مالي على مغادرتها في أقرب وقت ممكن”، مشيرة إلى أن النقص الحاد في الوقود في البلد “يهدد بتفاقم الوضع الأمني حتى في العاصمة باماكو”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية إن هناك “نحو 70 إيطاليا في مالي، معظمهم في العاصمة باماكو”.
ومن جانبها، نصحت ألمانيا “المواطنين الألمان بمغادرة مالي فورا”، وأوصتهم باستخدام “الرحلات التجارية المغادِرة من باماكو”، كما حذرتهم من “التنقلات البرية، حيث إن الطرق الوطنية تُستهدف حاليا بهجمات من جماعات إرهابية”.
وحذرت أستراليا بدورها مواطنيها من وجود “تهديد إرهابي مستمر ومرتفع جدا في جميع أنحاء مالي، بما في ذلك العاصمة باماكو”، مضيفة أن لا سفارة لديها هناك، وأن قدرتها على تقديم المساعدة القنصلية “محدودة للغاية”.
وحثت الخارجية الأسترالية الرعايا الأستراليين في مالي على المغادرة “فورا باستخدام وسائل النقل التجارية ما دام مطار باماكو الدولي مفتوحا والرحلات الجوية متوفرة”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أوصت الثلاثاء الأمريكيين الموجودين في مالي بمغادرتها “فورا عبر الرحلات التجارية”، مضيفة أن “المطار الدولي في باماكو ما يزال مفتوحا، وتتوفر رحلات جوية منتظمة”.
وحثت السفارة الأمريكية بمالي في تحذير نشرته على موقعها على الأنترنت، الأمريكيين الذين يفضلون البقاء في البلاد، على “إعداد خطط طوارئ لمواجهة أي وضع استثنائي قد يحدث، بما في ذلك الاحتمال القائم بضرورة البقاء في مكان آمن لفترة طويلة”.
كما نصحت وزارة الخارجية التركية الأتراك بـ”تجنب السفر إلى مالي إلا في الحالات الضرورية فقط”، مضيفة أن الوضع الأمني “حساس” وذلك “في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدها البلد”.
وبالمقابل نفت السفارة الروسية في مالي ما تداولته وسائل إعلام بعضها فرنسية، بشأن دعوة الرعايا الروس إلى مغادرة الأراضي المالية، وأكدت أن لا صحة لذلك.
وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أوائل سبتمبر الماضي فرض حصار على واردات الوقود إلى الدولة الحبيسة، وأضحت الجماعة تهاجم قوافل ناقلات الوقود التي تحاول دخول البلاد أو الوصول إلى العاصمة باماكو، وتضرم النيران فيها.
وبفعل النقص الحاصل في الوقود، أعلن وزيرا التربية الوطنية، والتعليم العالي والبحث العلمي الماليان في بيان مشترك، تعليق الدراسة لمدة أسبوعين على عموم تراب البلاد.