
الأركان العامة للجيوش: تسير قافلة طبية من مختلف التخصصات الى المناطق الحدودية.
سيَّرت الأركان العامة للجيوش قافلة طبية عسكرية كبرى، تضم نخبة من الأطباء العسكريين من مختلف التخصصات، في مهمة اجتماعية وإنسانية تهدف إلى تقديم خدمات طبية مجانية ونوعية للفئات الأكثر احتياجا بالمناطق الحدودية الجنوبية والجنوبية الشرقية.
وتشرف على تنظيم هذه القافلة مديرية الشؤون الاجتماعية بالأركان العامة للجيوش، بالتنسيق مع المديرية العامة للخدمات الصحية للقوات المسلحة وقوات الأمن، والمستشفى العسكري بنواكشوط، ومختلف المصالح المعنية التابعة للأركان العامة للجيوش.
وبدأت القافلة الطبية نشاطاتها أمس الأربعاء 29 اكتوبر 2025، من مقاطعة عدل بگرو بولاية الحوض الشرقي، حيث باشرت تقديم استشارات طبية متنوعة، وتوزيع كميات معتبرة من الأدوية بناء على الوصفات الطبية المقدمة للمرضى بشكل مجاني.
وقد أشرف على حفل انطلاق نشاطات القافلة حاكم مقاطعة عدل بگرو؛ السيد محفوظ ولد ابوه ومدير الشؤون الاجتماعية بالأركان العامة للجيوش؛ العقيد الداه محمد باب حَيمُدَّه، وعمدة المدينة؛ السيد حيدة ولد المختار، والسلطات العسكرية والأمنية بالمدينة.
وفي كلمة له بالمناسبة أشاد حاكم مقاطعة عدل بكرو باسم ساكنة المقاطعة بهذه اللفتة الكريمة من قيادة الأركان العامة للجيوش لصالح السكان، والمتمثلة في تنظيم قافلة صحية تضم مجموعة من الأخصائيين.
وأضاف أن اختيار مدينة عدل بگرو له رمزيته الجغرافية والمكانية والزمانية، نظرا لكونها مقاطعة تطل على الحدود الشرقية، كما تعتبر الهشاشة مرتفعة بين ساكنتها، وأي تدخل من هذا النوع يعكس اهتماما كبيرا برؤية فخامة رئيس الجمهورية الهادفة للرفع من المستوى المعيشي والصحي والاجتماعي لصالح السكان، وخاصة الطبقات الهشة، مثمنا أدوار الجيش ذات البعد الإنساني، وآملا أن تستمر مثل هذه المبادرات مستقبلا.
وبدوره أكد العقيد مدير الشؤون الاجتماعية أن هذه القافلة التي ستجوب العديد من المقاطعات في مناطقنا الحدودية، تحمل معها رسالة نبيلة من العطاء والتضامن الإنساني والاجتماعي، وهي بما تضمه من أطقم طبية وتمريضية في مختلف التخصصات، تأتي تجسيدًا لروح المسؤولية الوطنية التي يتحلى بها جيشنا الوطني، والذي لم يقصر يوما في واجبه المتمثل في خدمة المواطن، ولا شك أن الاهتمام بصحة المواطن وكرامته تعد جزءًا أصيلًا من مهامه النبيلة.
كما شدد على التزام الجيش الوطني الراسخ بخدمة الوطن والمواطنين في كل مكان، حيث تمثل هذه الجهود جسر تواصل بين الجيش والشعب، مضيفا أن هذا التدخل من صلب مهام الجيش الوطني الميدانية ذات الطابع الإنساني والاجتماعي، الهادفة للتخفيف من معاناة المواطنين، وتقديم خدمات نوعية لصالحهم.
وبدوره ثمن عمدة المدينة وبارك للجميع افتتاح نشاطات القافلة، باعتباره عملا جبارا، والحاجة ماسة إليه، وهو إن دل على شيئ ـ يضيف العمدة ـ فإنما يدل على اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بالوطن والمواطن، متمنيا التوفيق والنجاح لهذه المبادرة، وأن تتواصل مستقبلا.
وقد أدى حاكم مقاطعة عدل بكرو رفقة العقيد مدير الشؤون الاجتماعية جولة ميدانية للاطلاع على سير المعاينات الطبية، والإجراءات التنظيمية، والظروف التي يجري فيها تقديم الاستشارات وإجراء الفحوصات، وتوزيع الأدوية على المواطنين.