
المحامية المؤيدة للقضية الفلسطينية كاثرين: تفوز في الإنتخابات الرئاسية في ايرلندا.
فازت المرشحة اليسارية المستقلة، كاثرين كونولي، في الانتخابات الرئاسية في أيرلندا، السبت، حاصدةً أكثر من 63% من إجمالي الأصوات.
وستخلف كونولي، البالغة 68 عامًا، مايكل هيجينز (84 عامًا)، والذي شغل المنصب منذ عام 2011 لولايتين متتاليتين، مدة كل منهما 7 سنوات.
وتعتبر كونولي من المنتقدين البارزين للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة ، إذ اعتبرت من الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في البرلمان الأيرلندي، وهي عضو فيه منذ عام 2016. وتعهدت باستخدام رئاستها لتكون “صوتًا للسلام” في عالم يتزايد فيه الغموض وعدم اليقين.
وقالت لبرنامج “بي بي سي توك باك” على قناة “سي إن إن” الأمريكية، إن قضية غزة كانت “على رأس قائمة اهتمامات الناخبين”، وإنه تم التطرق إليها أكثر من أي قضية أخرى، بما في ذلك الوحدة الأيرلندية.
كما عبرت كولوني، عن معارضتها “العسكرة المتزايدة لأوروبا”، وحذرت من “بناء الإجماع” لإضعاف سياسة الحياد العسكري التي تنتهجها أيرلندا. وفي سبتمبر الماضي، جددت إدانتها للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ عام 2022.
وخلال حملتها الانتخابية، أصرت كاثرين كونولي على أن أيرلندا بحاجة إلى رئيس “لا يخشى الوقوف ضد الإجماع”.
من هي كاثرين كونولي؟
كاثرين كونولي، هي محامية سابقة معروفة بصراحتها، تمكنت من توحيد أحزاب المعارضة وحظيت بدعم الأحزاب الرئيسية، وبينها حزبي الخضر وشين فين القومي.
عندما كانت مراهقة، أصبحت كاثرين ناشطة في مجتمعها، إذ تطوعت مع منظمتين كاثوليكيتين – جماعة مريم وجمعية مالطا. وتضمن ذلك توفير وجبات الطعام على عجلات لكبار السن وتنظيف منازلهم.
درست لاحقًا للحصول على درجة في علم النفس باللغة الألمانية، قبل أن تتولى وظيفة طبيبة نفسية سريرية في مجلس صحة مقاطعة جالواي. لكنها بعد ذلك توجهت لدراسة القانون، وفي عام 1991 حصلت على مؤهلها في المحاماة، وفي العام التالي تزوجت من صديقها براين ماكنيري.
في عام 1999، دخلت كونولي عالم السياسة، عندما كانت أم لطفلين في أوائل الأربعينيات من عمرها.
شغلت كونولي منصب عضو مجلس محلي في مدينة جالواي بأيرلندا لمدة 17 عامًا، بما في ذلك فترة ولاية لمدة عام واحد كرئيسة لبلدية مدينتها الأم.
ولكنها انتقدت حزب العمال لعدم دعمه لمحاولتها الترشح إلى جانب رئيس أيرلندا السابق، مايكل هيجينز، في الانتخابات العامة عام 2007، وغادرت الحزب في أعقاب هذا النزاع.
باعتبارها مرشحة مستقلة، قامت كولوني بمحاولتين فاشلتين للحصول على مقعد في مجلس النواب الأيرلندي قبل أن تفوز بمقعد في عام 2016.
وفي عام 2020، حصلت كولوني على منصب نائب رئيس مجلس النواب، لتصبح أول امرأة تُنتخب على الإطلاق لرئاسة المناقشات في المجلس.
masrawy