
سيمون غباغبو: من مطلوبة للجنائية الدولية إلى مرشحة للرئاسة في كوت ديفوار.
تخوض سيمون غباغبو، السيدة الأولى السابقة في كوت ديفوار والتي كانت مطلوبة سابقا لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، الانتخابات الرئاسية يوم السبت المقبل، في فصل جديد من مسيرتها السياسية، وهذه المرة من دون زوجها السابق.
السياسية البالغة من العمر 76 عاما، والمعروفة في البلاد بلقب “المرأة الحديدية”، تُعد أبرز الأسماء بين المرشحين الذين سُمح لهم بمنافسة الرئيس الحالي الحسن وتارا، الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يفوز بولاية رابعة.
رفض لوران غباغبو الاعتراف بهزيمته أمام وتارا في انتخابات عام 2010، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أودت بحياة نحو 3 آلاف شخص، وانتهت باعتقال الزوجين من منزلهما في أبيدجان.
في عام 2021، تقدم لوران غباغبو بطلب الطلاق، منهيا شراكة سياسية وشخصية امتدت منذ أيام النضال الطلابي.
وبعد عام، أسست سيمون حزبها الحالي “حركة الأجيال القادرة”، الذي تصفه بأنه قائم على مبادئ الديمقراطية الاجتماعية.
ويقول المؤرخ والمحلل السياسي آرثر بانغا إنه لا يتوقع فوز سيمون غباغبو هذا العام بسبب محدودية قاعدة حزبها الانتخابية.
وأضاف “لكنها تضع نفسها في موقع للمستقبل”، مشيرا إلى أنها قد تستفيد من الفراغ الذي خلفه غباغبو وتيجان تيام، الرئيس التنفيذي السابق لبنك كريدي سويس، واللذين رُفض ترشحهما من قبل اللجنة الانتخابية.
وقال بانغا “ستصبح زعيمة المعارضة السياسية بعد هذه الانتخابات”.
بدأت سيمون غباغبو مسيرتها السياسية في السبعينيات كناشطة نقابية، حيث عارضت حكم الحزب الواحد في عهد الرئيس المؤسس فيليكس هوفويه بوانيي.