خطة ترامب :فرصة سلام أم ضربة موجعة.

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول أمس الإثنين، خطة شاملة لمستقبل غزة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وأكد الطرفان أنها قد تكون السبيل لإنهاء الصراع المدمر مع حركة حماس.

غير أن الشكوك تحيط بمدى قبول حماس بهذه الشروط، إذ لطالما رفضت الحركة فكرة التخلي عن سلاحها، أو حل أجنحتها العسكرية، بعد حرب استنزفتها وإسرائيل على مدى عامين.

الخطوات الأولى

وذكر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، أنه خلافاً للمبادرات السابقة، التي ركزت على هدنة مؤقتة، تنص الخطة على وقف فوري للحرب بمجرد توقيع الاتفاق.

وتلتزم حماس بإطلاق نحو 20 أسيراً على قيد الحياة، وقرابة 25 جثة خلال 72 ساعة، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة.

كما تنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، مع الإبقاء على منطقة عازلة داخل القطاع، بينما يبدأ تدفق واسع للمساعدات الإنسانية عبر المجتمع الدولي.

شكل غزة بعد الخطة

وحسب الصحيفة، تستهدف الخطة إنهاء حكم حماس المستمر منذ 2007، واستبداله بـ”لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية”، تشرف عليها “مجلس سلام” برئاسة ترامب، ويشارك رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بدور قيادي فيه.

وتمنح الخطة عفواً لمقاتلي حماس، الذين يلتزمون بالتخلي عن السلاح والتعايش السلمي، بينما يُسمح للراغبين بالمغادرة بالذهاب إلى المنفى بأمان.

كما سيتم تشكيل “قوة دولية” بقيادة الولايات المتحدة، والحلفاء العرب تنتشر فوراً في غزة، لتدريب شرطة فلسطينية تتولى الأمن الداخلي على المدى الطويل.

موقف حماس

وفي حين أعلن نتانياهو دعمه للخطة، تبقى “الكرة في ملعب حماس”، التي يُتوقع أن تناقش قيادتها الخطة في قطر، حسب ما ذكرت الصحيفة، في ظل المهلة التي حددها ترامب للحركة من أجل حسم قرارها، وهي من 3 إلى 4 أيام فقط.

ولكن مراقبين يرون أن بنودها تمثل “خطوطاً حمراء” وضربة موجعة للحركة، أبرزها إنهاء حكمها في غزة ونزع سلاحها، إضافة إلى بقاء القوات الإسرائيلية في مناطق عازلة داخل القطاع.

ويخشى قادة حماس أن يفقدوا أوراق الضغط، إذا أطلقوا سراح الأسرى مبكراً، إذ قد تستأنف إسرائيل عملياتها بعد ذلك دون خشية على مصيرهم.

ومع ذلك، يقول محللون لنيويورك تايمز: إن “حماس تبحث عن “مخرج مشرّف” من الحرب، وسط ضغوط إقليمية متزايدة تدفع باتجاه القبول بالمبادرة.

Riyad

زر الذهاب إلى الأعلى