
مدغشقر : اقالة الحكومة انتصار لجيل زد.
خرج المئات اليوم الثلاثاء مجددا في مدغشقر، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك غداة إقالة الرئيس أندري راجولينا حكومته، واعتذاره عن “تقصير” وزرائه، متعهدا بإيجاد حلول لمشاكل البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إحدى الناشطات في الحراك الشبابي، الذي انطلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال حركة أطلق عليه اسم “جيل زد”، قولها إن إقالة الحكومة “انتصار صغير”.
وأضافت الناشطة التي لم تذكر اسمها، أن المحتجين يريدون “التغيير وسيادة القانون والعدالة للجميع، لهذا السبب لم يعد الأمر مجرد حركة جيل زد”.
ويشارك الآلاف منذ الخميس الماضي في احتجاجات بالعاصمة الملغاشية، رفضا لاستمرار انقطاع المياه والكهرباء، واجهتهم الشرطة بعنف، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الاثنين، بأن “من بين الضحايا متظاهرين ومارة قُتلوا على يد عناصر في قوات الأمن”.
وأوضحت المفوضية الأممية في بيان أنه تم مقتل آخرين “خلال أعمال عنف ونهب واسعة النطاق أعقبت الاحتجاجات، ارتكبها أفراد وعصابات لا علاقة لهم بالمتظاهرين”.
وتولى أندري راجولينا رئاسة مدغشقر عام 2009، بعد تمرد أطاح بالرئيس السابق مارك رافالومانانا، وظل في المنصب إلى غاية 2014، ثم أعيد انتخابه سنة 2018، وانتخب مجددا عام 2023، وسط تشكيك المعارضة في نتائج الانتخابات.