اختتام النسخة التأسيسية من مهرجان باركيول للثقافة والتراث(بيان)

اختتام النسخة التأسيسية من مهرجان باركيول للثقافة والتراث(بيان)

اختُتمت مساء الأحد فعاليات مهرجان باركيول للثقافة والتراث في نسخته التأسيسية، وسط أجواء احتفالية مميزة شهدت حضورًا جماهيريًا متنوعًا ومشاركة واسعة من أبناء المقاطعة في الداخل والخارج. وقد استمرت الفعاليات ثلاثة أيام، تخللتها مسابقات فكرية، وعروض تراثية، وسهرات فنية، ومداخلات أدبية، قبل أن تختتم بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات الثقافية التسع.

تكريم الفائزين في المسابقات الثقافية

شهدت السهرة الختامية لحظة تكريمية مؤثرة جسّدت روح التنافس والتميز الأدبي، حيث تم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقات القرآن الكريم، والأدب الفصيح، والشعر الحساني. وجاءت النتائج على النحو التالي:

1- القرآن الكريم والأدب الفصيح:

• محمد محمود محمد عبد الله (لبحير)

• السالك الإمام (كلير)

• أبو عبيدة عامر محمد عبد الله سيدي (باركيول)

2- الشعر الحساني:

• شامخ مسعود

• عمر الشمره

• أحمدون بوريحه

وقد أحيت أسرة أهل شغالي السهرة الختامية بعرض فني جسّد روح التراث المحلي، وسط تفاعل جماهيري كبير وتصفيق متواصل، في مشهد عبّر عن نجاح تنظيمي لافت.

إشادة رسمية وتثمين شعبي

ثمّن الأمين العام للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، الدكتور المختار ولد حنده، جهود شباب المقاطعة في إنجاح المهرجان، مؤكدًا أن التعليم يمثل ركيزة أساسية في مسار التنمية، وداعيًا إلى تثبيت موعد سنوي للمهرجان بما يتيح مشاركة أوسع خلال فترات العطل.

كما أشاد نائب المقاطعة، السيد محمدو ولد بوخريص، بالدور الريادي للشباب، مثمنًا إصرارهم على تنظيم المهرجان في ظرف استثنائي ووجيز.

بدوره، أكد عمدة بلدية باركيول، السيد عبد القادر ولد سيدي فال، أهمية الحدث الثقافي ومكانة المقاطعة، داعيًا إلى ترسيخ المهرجان كمناسبة سنوية ذات تاريخ معلوم.

إشراف إداري وتقدير تنظيمي

عبّر حاكم مقاطعة باركيول، السيد الحسن أحمد معلوم، عن تهانيه للجنة المنظمة، مشيدًا بروح العمل والانضباط التي ميّزت الفعاليات، ومعتبرًا أن هذه المبادرة تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية. وقد جرى اختتام المهرجان تحت إشرافه، وسط إشادة واسعة من الحضور الذين اعتبروا أن الحدث حقق نجاحًا غير مسبوق على المستوى الوطني، رغم ضيق الوقت الذي أُنجز خلاله المهرجان.

انطلاقة تأسيسية ومسار ثقافي واعد

وجّه رئيس المهرجان، السيد المصطفى ولد باب، شكره وتقديره لجميع المساهمين والداعمين، وفي مقدمتهم الدكتور المختار ولد حنده ونائب المقاطعة، مؤكدًا أن هذه النسخة تمثل انطلاقة تأسيسية لمسار ثقافي واعد في باركيول.

وبدوره، أوصى عمدة بلدية باركيول، السيد عبد القادر ولد سيدي فال، خلال كلمته الختامية، بمجموعة من النقاط التي من شأنها ضمان استمرارية المهرجان وتطويره، من أبرزها:

1. إرساء تقليد مؤسسي يضمن ديمومة المهرجان وارتباطه بروزنامة ثقافية وطنية.

2. تعزيز مشاركة الشباب عبر تنظيم تكوينات ثقافية وفنية تُؤطّر إبداعاتهم وتفتح أمامهم آفاقًا أرحب.

3. إدماج البعد التنموي إلى جانب البعد الثقافي، من خلال ربط المهرجان بمشاريع اقتصادية محلية (الصناعات التقليدية، السياحة الثقافية…).

4. توسيع الشراكات مع الوزارات والهيئات الثقافية والمهتمين بالتراث على المستويين الوطني والدولي.

5. العناية بالتوثيق والأرشفة بما يضمن أن تبقى كل دورة مرجعًا للأجيال القادمة.

وقد شكّل المهرجان، الذي انطلق بمبادرة شبابية مستقلة، نموذجًا رائدًا في التنظيم المحلي، وفتح الباب أمام ترسيخ تقليد ثقافي سنوي يعزز الهوية الوطنية ويكرّس مشاركة المجتمع في صياغة مشهده الثقافي.

عروض افتتاحية ومداخلات أدبية

شهد حفل الافتتاح عرضًا غنائيًا تراثيًا أدّته الفنانة جدة بنت الراظي، تلاه عدد من المداخلات الأدبية للأستاذ عبد الرحمن الملقب “باتة”، والأستاذ محمد ولد عبه، ما أضفى على الأمسية طابعًا فنيًا وتراثيًا استحضر الذاكرة الثقافية الحية للمنطقة.

كما ألقى الأستاذ أحمد ولد نوح الكلمة الرسمية للمهرجان، مثمنًا جهود التنظيم، ومشيدًا بالدور الريادي للمقاطعة وما تزخر به من منابر علمية ومعالم أثرية أسهمت في تعزيز الهوية الوطنية.

اللجنة الإعلامية لمهرجان باركيول للثقافة والتراث

باركيول، 28 سبتمبر 2025

زر الذهاب إلى الأعلى