تعاون استراتيجي من أجل إصلاح التعليم في موريتانيا

استقبل معالي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم،السيد محمد ولد سيدي عبد الله في مكتبه، اليوم الاربعاء وفدًا من مركز الدراسات والأبحاث التربوية، برئاسة الدكتور المختار ولد جنده، رئيس مجلس إدارة المركز.

وخلال اللقاء، تم التباحث حول جملة من القضايا التربوية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها سبل إصلاح التعليم في موريتانيا، وأهمية التشاور بين مختلف الأطراف المعنية والمستفيدة من هذا الإصلاح.

وقدّم رئيس المركز عرضًا شاملًا عن رؤية المركز وأهدافه الاستراتيجية، مؤكدًا أن الإصلاح الشامل للتعليم في موريتانيا يستند إلى مقاربة تشاركية تتبنى الابتكار والانفتاح على التجارب الدولية الرائدة.

من جانبه، أشاد معالي الأمين العام بمستوى اهتمام المركز بقضايا التعليم، مبيّنًا أن موريتانيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، حيث احتلت المرتبة 135 من أصل 141 دولة على مؤشر جودة التعليم عالميًا.

كما أثنى على مبادرة المركز، وأكد انفتاح اللجنة واستعدادها التام للتعاون الوثيق مع المركز من أجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.

واستعرض معاليه تجارب عدد من الدول والمؤسسات الدولية في مجال جودة التعليم، مثل مركز الخليج لجودة التعليم، ومنظمة اليونسكو، إضافة إلى مشاريع ومبادرات دولية من قبيل مشروع التعليم في ظل جائحة كوفيد، والنموذج الياباني في تطوير المناهج وتفعيل المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية.

كما طالب بدراسة معمّقة حول المناهج التربوية الوطنية، وأهمية تطوير مؤشرات الأداء في التعليم، مؤكدًا ضرورة تقديم رؤية موثقة وشاملة من طرف المركز، يمكن أن تُعرض على الجهات المعنية، لتعزيز حضور موريتانيا في المحافل التربوية الدولية.

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على صياغة مذكرة تفاهم بين الجانبين، تتضمن الأهداف المشتركة وآليات التعاون المستقبلية. كما قدّم بعض أعضاء الوفد مداخلات قيّمة أضافت أبعادًا عملية للنقاش.

وأعلن معالي الأمين العام، في ختام اللقاء، انضمامه شخصيا إلى المجموعة المتحدة لمركز الدراسات والأبحاث التربوية في موريتانيا، من خلال تعبئة استمارة العضوية، تعبيرًا عن دعمه للمركز وثقته في رسالته الإصلاحية.

زر الذهاب إلى الأعلى