
في مشهد استفزازي جديد…تدونة/تماد إسلم أيديه
أكثر من 1400 مستوطن يقتحمون اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال، يؤدّون رقصاتهم التلمودية ويجاهرون بتطرّفهم وعدوانهم على حرمة أولى القبلتين.
الاحتلال يُغلق باب المغاربة- الذي يسيطر عليه منذ عام 1967-ليفتحه فقط أمام المستوطنين، بقيادة المتطرّف بن غفير، في تصعيد خطير لا يمكن السكوت عليه.
هذا ليس مجرّد اقتحام… بل جريمة ممنهجة تمسّ قلب الأمة، واعتداء سافر على مقدّساتنا الإسلامية.
والتساؤلات المطروحة أمام كل عربي ومسلم:
إلى متى سنكتفي بالمشاهدة والصمت؟
ما دورنا تجاه القدس، أفرادًا وجماعات؟
كيف نُحيي قضية الأقصى في وعينا وسلوكنا؟
هل ستبقى اقتحامات الأقصى تمرّ دون ردّ من مليار ونصف مسلم؟.
وتبقى الأسئلة الأشد إلحاحًا موجهة للدول العربية الموقّعة على الاتفاقيات الإبراهيمية:
ألا يستوجب ما جرى اليوم في المسجد الأقصى إعادة النظر في هذه الاتفاقيات؟
هل يُعقل أن تُمدّ الأيدي لمَن يدنّس مقدّساتنا جهارًا نهارًا؟
متى تعلن هذه الدول انسحابها، ولو احتجاجًا، على هذا العدوان السافر؟
أليست كرامة القدس أولى من حسابات السياسة والتطبيع؟.
إن القدس وأقصاها ليستا وحدهما، وسيبقى الأقصى شامخًا رغم كل محاولات التهويد والتدنيس.
اللهم احفظ أقصانا، وكن لأهلنا في القدس عونًا ونصيرًا.