موريتانيا والجزائر: شراكة اقتصادية نحو استثمار واعد

في إطار المنتدى الاقتصادي الموريتاني الجزائري، نظّمت الوكالة الموريتانية لترقية الاستثمار، بالتعاون مع نظيرتها الجزائرية، جلسة استعرضت خلالها فرص الاستثمار المتاحة بين البلدين، بحضور وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية، زينب بنت أحمدناه، ووزير التجارة الداخلية الجزائري، الطيب زيتوني، إلى جانب نخبة من المسؤولين ورجال الأعمال.

استعرض اللقاء مناخ الأعمال في موريتانيا والمجالات الواعدة للاستثمار، لاسيما في قطاعات الزراعة، الثروة الحيوانية، الصيد، المعادن، والطاقة.

وقدمت وكالة ترقية الاستثمار بيانات مهمة، منها توفر 513 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وثروة حيوانية تتجاوز 29 مليون رأس، إلى جانب واجهة بحرية غنية بالثروة السمكية، واحتياطات ضخمة من المعادن والطاقة المتجددة.

ورغم توفر الموارد، لا تزال موريتانيا تعتمد على استيراد 70% من غذائها، مما يفتح المجال لمشاريع استثمارية تقلل من هذا الاعتماد، خاصة مع الحوافز الضريبية والجمركية المقدمة.

الجلسة شهدت أيضًا عرضًا لتقرير الدورة التاسعة لمجلس الأعمال المشترك، حيث تم التأكيد على أهمية مشاريع استراتيجية مثل طريق تندوف–ازويرات، والخط البحري، وافتتاح البنك الجزائري في نواكشوط. كما دعت التوصيات إلى تسهيل التجارة والنقل، وتحسين الإطار القانوني للاستثمار، وتشجيع تبادل الخبرات والسلع، وتفعيل اتفاقيات الإقامة والتعاون الإداري والتجاري بين البلدين.

اللقاء جسّد خطوة جديدة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي، وفتح آفاق رحبة لاستثمارات تخدم التنمية المشتركة.

المصدر:و م ا +وكالة الرباط انفو

زر الذهاب إلى الأعلى