بغداد تستعيد دورها: قمة عربية مفصلية في لحظة إقليمية حرجة

تستضيف بغداد القمة العربية الرابعة والثلاثين في لحظة مفصلية تراهن فيها الحكومة العراقية، بقيادة محمد شياع السوداني، على استعادة دورها الإقليمي السياسي والاقتصادي والأمني.

القمة تمثل فرصة استراتيجية للعراق لتقديم نفسه كشريك عربي فاعل، في ظل تراجع النفوذ الإيراني وتحسن العلاقات مع دول عربية رئيسية كمصر والأردن والخليج وسوريا.

من أبرز الملفات المطروحة: الحرب على غزة، الأزمة السورية بتمثيل رسمي للرئيس أحمد الشرع، الانهيار في السودان، وتفعيل العمل العربي المشترك في قضايا الدفاع والتكامل الاقتصادي. ويأمل العراق أن تؤدي هذه القمة إلى نتائج فعلية، على خلاف سابقاتها، عبر حضور عربي رفيع المستوى يواكب التغيرات الإقليمية والدولية.

رغم الجهود الرسمية، تظل التحديات حاضرة، منها تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران ضد الوفد السوري، ما قد يربك محاولات بغداد لإعادة تقديم نفسها كدولة عربية مركزية ذات سياسة مستقلة ومتوازنة.

السوداني يطمح إلى تحويل هذه القمة إلى بوابة لجذب الاستثمارات، وترسيخ دور العراق كوسيط إقليمي وضامن للاستقرار، لا تابعًا في لعبة المحاور.

زر الذهاب إلى الأعلى