غزة تحت القصف.. والعالم يصمت!

في مشهد مأساوي غير مسبوق، تعيش غزة اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها، وسط صمت دولي يثير الدهشة والاستغراب. آلاف الشهداء والجرحى، منازل مدمرة، مستشفيات عاجزة عن استقبال الضحايا، وأطفال يلفظون أنفاسهم الأخيرة تحت الأنقاض، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين دون أي رادع أو مساءلة.

إبادة ممنهجة في ظل عجز المجتمع الدولي

ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل هو عملية إبادة ممنهجة، يتم تنفيذها أمام أعين العالم، وبغطاءٍ من الصمت والتخاذل الدولي. ورغم التقارير الحقوقية التي توثق الجرائم، والتنديدات الخجولة من بعض الجهات، فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال ماضياً في سياسته الدموية دون خوف من العقاب، مستغلاً ازدواجية المعايير التي تحكم السياسة العالمية.

أين الإنسانية؟

يتساءل كثيرون: أين المجتمع الدولي من هذه المجازر؟ أين تلك الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان والديمقراطية؟ لماذا لا يتحرك العالم لإيقاف هذه الجرائم التي ترتكب على مرأى ومسمع الجميع؟ يبدو أن الدم الفلسطيني لا يزال رخيصاً في نظر العالم، وأن معايير العدالة والإنسانية باتت تُوظف سياسياً وفقاً للمصالح والنفوذ.

نتنياهو.. مجرم حرب بلا محاسبة

رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يقود حرباً همجية ضد غزة، مستهدفاً المدنيين بشكل مباشر، غير آبه بالقوانين الدولية أو الإدانات الإعلامية. لكن هل سيبقى هذا الإفلات من العقاب مستمراً؟ أم أن الشعوب ستفرض واقعاً جديداً يضع حداً لهذه الجرائم؟

رسالة إلى الضمير العالمي

غزة اليوم ليست مجرد مدينة محاصرة، بل هي اختبار لضمير العالم بأسره. فإما أن يتحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذه المجازر، أو أن يسقط القناع نهائياً عن شعاراته الزائفة حول حقوق الإنسان والعدالة.

التاريخ لن يرحم المتخاذلين، والشعوب ستظل تذكر من وقف متفرجاً على الإبادة الجماعية التي تُنفذ بحق الفلسطينيين.

لكِ الله يا غزة، فحين يصمت العالم، يبقى صوت الحق أقوى، وستبقى فلسطين قضية الأحرار في كل زمان ومكان.

زر الذهاب إلى الأعلى