
العوامل النفسية: تؤثر على صحة العيون.
ذكرت تقارير طبية أن هناك علاقة وثيقة بين الصحة العامة للجسم وصحة العين، حيث تؤثر العوامل النفسية والجسدية، مثل: التوتر، الإجهاد، والتعب بشكل مباشر على المناعة، مما يجعل العين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشكلات البصرية.
العلاقة بين ضعف المناعة وأمراض العيون: تحذيرات ونصائح طبية
وقالت التقارير إن ضعف المناعة يمكن أن يؤدي إلى تنشيط الفيروسات الكامنة في الجسم، مثل فيروس الهربس، الذي يكون غير نشط في الأحوال العادية.
وأشارت إلى أنه عند انخفاض كفاءة الجهاز المناعي، يمكن لهذا الفيروس أن يسبب التهاب القرنية الهربسي، والذي يظهر بأعراض مثل: زيادة الدموع، احمرار العين، الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين، وتقلص شق العين.
وتابعت التقارير أنه بجانب ذلك، قد يؤدي تنشيط الفيروسات إلى أمراض خطيرة في الشبكية، مثل: التهاب الشبكية الناجم عن الفيروس المضخم للخلايا، وهو مرض تسببه الجزيئات الفيروسية المنتشرة في الجسم.
وأكملت أن بعض الفيروسات الأخرى، مثل: فيروس إبشتاين بار، يمكن أن تؤدي إلى مشكلات بصرية مماثلة.
ونوهت التقارير إلى أنه من ناحية أخرى، فإن الإجهاد البصري الناتج عن العمل الطويل أمام الشاشات، يعد من العوامل المؤثرة على صحة العين.
وأوضحت أن الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر، يؤدي إلى اختلال في نظام التكيف البصري، مما يسبب عدم وضوح الرؤية، وصعوبة التركيز على المسافات المختلفة.
وبينت أن هذه الحالة تعرف باسم فرط التوتر المعتاد في التكيف، لافتة إلى أن هذا الاضطراب الوظيفي يمكن تصحيحه من خلال زيارة طبيب العيون، والتخفيف من التوتر النفسي، وأحياناً باستخدام أدوية تساعد على استرخاء عضلات العين.
وأردفت التقارير إن ضعف المناعة الموضعية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة عند ارتداء العدسات اللاصقة، خاصة إذا لم يتم الالتزام بمعايير النظافة الجيدة.
وأضافت أنه عند انخفاض المناعة، فإن الخدوش الصغيرة الناتجة عن العدسات، تصبح بوابة لدخول العدوى، مما قد يؤدي إلى تقرحات أو تآكل القرنية.
وشددت التقارير على ضرورة الاهتمام بصحة العين خلال فترات التوتر والضغط النفسي، موصية باتباع قاعدة 20-20-20، التي تنصح بأخذ استراحة كل 20 دقيقة، والنظر إلى مسافة 20 قدماً (حوالي 6 أمتار) لمدة 20 ثانية، بالإضافة إلى قضاء وقت كاف في الهواء الطلق، وإجراء الفحوصات الدورية للكشف عن أي مشكلة صحية وعلاجها مبكراً.
Alsiyad y.com