
أضرار المخدرات على الاطفال في موريتانيا
تُعَدّ مشكلة تعاطي المخدرات بين الأطفال في موريتانيا من القضايا الاجتماعية الخطيرة التي تؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية، وتؤدي إلى انحرافات سلوكية قد تصل إلى ارتكاب جرائم تحت تأثير الإدمان. تشير التقارير إلى أن تعاطي المخدرات ينتشر حتى في المدارس، مما يستدعي تحركًا سريعًا من الجهات المعنية لحماية الأطفال من هذه الآفة.
تستغل العصابات الإجرامية الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأطفال، خاصة في الأحياء الفقيرة، لترويج المخدرات بينهم وتشجيعهم على تعاطيها. يُظهر تقرير لمنظمة اليونيسف لعام 2022 أن ثمانية من كل عشرة أطفال في موريتانيا يعانون من الفقر، مما يجعلهم فريسة سهلة لمروجي المخدرات.
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل السلطات الموريتانية، بما في ذلك ضبط كميات كبيرة من المخدرات والقبض على المتورطين في ترويجها، إلا أن غياب سياسة جنائية وطنية واضحة للتصدي لتعاطي المخدرات بين الأطفال يظل تحديًا كبيرًا. يشير الباحثون إلى ضرورة وضع عقوبات أكثر ردعًا للمتعاطين، خاصة مع ارتباط تعاطي المخدرات بارتكاب جرائم مثل القتل والسرقة والاغتصاب.
وسبق لوزارة التهذيب الوطني بالتعاون مع رابطة العمد الموريتانيين أن نظمت يومًا تحسيسيًا مفتوحًا في عدة ولايات، منها نواكشوط ونواذيبو وروصو وازويرات، للتوعية بخطورة المخدرات على أطفال المدارس.
من الضروري تعزيز الجهود المشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني والأسر لمكافحة انتشار المخدرات بين الأطفال، من خلال التوعية المستمرة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتطبيق القوانين بصرامة لحماية الأجيال القادمة من هذه الآفة المدمرة.
المصدر:الذكاء الاصطناعي