إنها ليلة ليست كالليالي/تماد أيديه

إلى من يهمه الأمر: السلام عليكم أيها القراء الكرام؛
اعرف أن هذه الليلة خاصة ليلة جدا ومميزة وتاريخية في حياة الكثيرين من الشعب الموريتاني، ففيها أول محاكمة لرئيس سابق للجمهورية وعدد من أعوانه خلال عقد من الزمن طبعته أحداث متشابكة ومتتالية لم يعرفها المواطن الموريتاني قط.
فهي أحداث فجع فيها الكثير من أبناء هذا الوطن، ومن تلك الأحداث مثلا لا للحصر:
الإساءة والتطاول على سيد الخلق وخاتم الأنبياء (ولد امخيطير مثلا)، وحرق الكتب الفقهية الضاربة في التاريخ الإسلامي (محرقة الرياض)، وقتل النفس البريئة التي حرم الله قتلها بدون وجه حق، لا لشيء سوى أنها قالت لا للإساءة للذات الإلهية ورسولنا ومقدساتنا…(شاب أمام القصر الرئاسي)، ورصاصة اطويله وما صاحبها من تجاذبات سياسية واجتماعية كادت أن تدخل البلاد في انفلات أمني غير مسبوق، قد يدخل البلاد في أحداث دموية لا تعرف عقباها. بالإضافة إلى أحداث كثيرة يضيق المقام عن ذكرها، مثل الاغتصاب والسطو والسرقة والحرابة وانتشار المخدرات بين الشباب ..الخ.
إنها ليلة ليست كالليالي لأن فيها تتم محاكمة عقد من الزمن،
وعلى الرغم مما فيه من المساوئ، ففيه ما يذكر من الإنجازات، مثلا (المصحف) الشنقيطي، وإذاعة (القرآن الكريم)، ورواتب للأئمة تكون كالسيف المسلط على رقابهم، ومطار لم تكتمل فيه المواصفات الدولية، وشوارع تآكلت قبل نهاية العقد، و مستشفيات وجامعة ومدارس كانت الحاجة إليها ماسة.
والحق يقال، و لا أنكر أن هذه الليلة هنا من بين الشعب الموريتاني من يحبس أنفاسه حتى يهتف بحرية القائد والبطل الفذ والمخلص للموريتانيين من قيود الفقر والجهل… وكل ما يطيب لهؤلاء من وصف الرئيس السابق، فهو فى نظرهم بطل الأبطال.
إنها ليلة ليست كالليالي العادية التي مرت على الشعب الموريتاني.
وخلاصة القول:
إننا نطالب بمعاملة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، معاملة حسنة تليق به كرئيس سابق للجمهوريةالإسلامية الموريتانة، وتعبر عن عمقنا الإسلامي وحضارتنا العربية الإفريقية، وأيضا نطالب برد أموال الشعب الموريتاني المسكين الذي عانى كثيرا من الظلم والاضطهاد والاستبداد ونهب الأموال وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتهديد وحدته بنشر الخطابات العنصريةوالفئوية والجهوية …
تماد أيديه

زر الذهاب إلى الأعلى