بوح على الشاطىء بقلم : الصحفية جميلة بنت اخليفه.
مهما ابتعدنا يعيدنا الحنين إليك.
لحظة الغروب وقفت علي شاطئك أيها المحيط
أحمل بين جوانحي قلبا موجعا أثخنته الجراح و أعياه الكتمان …
فأنا يا بحر من الذين لا يجيدون وصف مشاعرهم …
ليس لأنهم لا يشعرون …
كلا بل لأنها مشاعر صادقة و لصدقها انعدمت الحروف التي تعبر عنها …
يا بحر:
أحلم بعالم يملأه السلام و الحب والأمان …
عالم غير عالمنا الذى يقتل البراءة و يزرع الكراهية و الأحزان..
أحلم بعالم تتعالي فيه ضحكات الأطفال…
و هم يرسمون صور الحياة بمختلف الألوان
فيه يعيش الكل بأمان و فيه تصان كرامة الإنسان
اقتربت من البحر و بلمسة حانية داعبتني أمواجه
وقالت بهمس المحب :
اطمئني الجراح ستندمل بين أيدي المشفقين المحبين ..
والكتمان يتعزز مع المؤتمنين الخيرين …
والتعبير عن المشاعر قد يكون أبلغ بالسكوت
فالمشاعر الصادقة كالعاصفة لا يعرفها إلا من هوت به في مكان سحيق.
علي وقع هذه الكلمات الحالمة انبعث الأمل في نفسي …و داعبني نسيم البحر الجميل وهو يقول :
ابتسمي ……….
فحين تبتسمين يتشكل الحرف و تتمرد الكلمات….
ابتسمي…………..
فحين تبتسمين تتعطر الحياة و تزدهر الآمال ..
ابتسمي ………….
ففي الابتسامة أجمل السحر و أعذب التعبير
و هي الأمل في نفق الحياة المظلم…
غابت الشمس وحان وقت الرحيل ….
إلي لقاء آخر يا بحر فمهما ابتعدنا سيعيدنا الحنين لبوح جديدـ…