بعد هجوم سيدني ترامب يعتبر تصرف الأحمد تصرفا بطوليا .

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصرف وصفه بـ”البطولي” عقب الهجوم المسلح الذي هز شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، مثنيا على الرجل الذي تمكن من شل حركة أحد المهاجمين، ومعتبرا أن تدخله أسهم في إنقاذ أرواح كثيرة.
وجاءت تصريحات ترامب خلال خطاب ألقاه بمناسبة أعياد الميلاد، حيث قدم تعازيه لعائلات الضحايا، وندد بما وصفه بـ”الهجوم الإرهابي” الذي استهدف احتفال يديني يهودي.
وكان شاطئ بوندي قد شهد، مساء الأحد، حادث إطلاق نار نفذه مشتبه بهما خلال اليوم الأول من عيد “حانوكا” اليهودي، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة نحو 40 آخرين، بحسب السلطات الأسترالية.
وسرعان ما تحول اسم أحمد الأحمد، وهو أسترالي مسلم من أصول سورية، إلى محور اهتمام واسع داخل أستراليا وخارجها، بعد أن وثقت مقاطع مصورة لحظة اندفاعه نحو أحد المسلحين وتجريده من سلاحه وسط حالة من الفوضى والذعر.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، أصيب الأحمد بطلقين ناريين في كتفه ويده اليسرى أثناء محاولته تحييد المهاجم، ونقل إلى المستشفى حيث وصفت حالته بالمستقرة، على أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاص.
وأكد أحد أقاربه، مصطفى الأسعد، أن ما قام به الأحمد كان “تصرفا إنسانيا خالصا”، موضحا أنه لم يكن على علم بخلفية المستهدفين أو طبيعة المناسبة، بل تحرك بدافع وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

من جهتها، أعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الهجوم ودوافعه، مشيرة إلى إصابة 29 شخصًا في الحادث، بينهم شرطيان، وقال مفوض الشرطة مال لانيون إن تدخّل أحد المدنيين ساعد في إرباك المهاجمين وتسهيل سيطرة قوات الأمن على الوضع لاحقًا.
وعلى الصعيد الرسمي، وصف رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، ما جرى بأنه “مشهد لا يصدق”، معتبرا أن شجاعة الأحمد أنقذت حياة كثيرين، كما أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بجميع المدنيين الذين بادروا لتقديم المساعدة، مؤكدًا أن ما حدث يعكس قيم التضامن في المجتمع الأسترالي.
وفي موازاة الإشادات السياسية والشعبية، أطلقت حملة تبرعات باسم أحمد الأحمد على منصة “غو فاند مي”، تجاوزت عائداتها 370 ألف دولار حتى الآن، دعما له ولعائلته، وسط استمرار تدفق التبرعات من داخل أستراليا وخارجها، تقديرًا لتدخله الذي حال دون سقوط مزيد من الضحايا.

الاتحاد

زر الذهاب إلى الأعلى