اشتباكات في رفح تسفر عن اصابة جنود اسرائيليين.

كشفت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية، تفاصيل جديدة بشأن الاشتباك الذي وقع في رفح  والذي أُصيب خلاله خمسة جنود من الجيش الإسرائيلي بعد أن خرج ما لا يقل عن خمسة مسلحين من أحد الأنفاق لمهاجمة القوة من مسافة قريبة، وتمكّن أحد المهاجمين من إطلاق قذيفة “آر بي جي” أو زرع عبوة ناسفة على ناقلة جند مدرعة، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح خطيرة ومتوسطة، فيما أُصيب الخامس بجروح طفيفة.

في أعقاب الحادث، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا طارئا ضم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك دافيد بارنيا، وعددًا من القيادات الأمنية، حيث تقرر “الرد بحزم” على ما وصفته تل أبيب بأنه “انتهاك صارخ” لاتفاق وقف إطلاق النار.

بعد ساعات من الاجتماع، أعلن قطاع غزة تعرض منطقة المواصي غرب خان يونس لسلسلة غارات جوية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، بينهم نازحون داخل خيامهم،  كما شُن قصف مدفعي على مناطق في رفح، إضافة إلى استهداف مخازن أسلحة وورش تصنيع ومراكز قيادة تابعة لحركة حماس، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقع الحادث حوالى الساعة 3:15 ، حين كانت قوات من لواء “جولاني” تعمل على تحديد نفق يُعتقد أن مسلحين يتحصنون بداخله، وبعد رصد مشتبه به قرب النفق، لاحقت القوات الهدف قبل أن تفاجأ بمجموعة مسلحة تخرج من الممرات تحت الأرض وتشتبك معها مباشرة.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل عدد من المهاجمين بينما فرّ آخرون، فيما نُقل الجنود المصابون للعلاج وأُبلغت عائلاتهم. وأكد نتنياهو أن بلاده “لن تتسامح مع أي اعتداء على جنودها”.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن عشرات قليلة من المقاتلين ما زالوا يتحصنون في أنفاق برفح “في ظروف صعبة وبدون قيادات”. ويرجّح الجيش أن المسألة ستستغرق أسابيع قليلة قبل أن يسلم هؤلاء أنفسهم أو يُقتَلوا أو يحاولوا الهروب.
وفي ظل اتفاق وقف إطلاق النار، يرى الجيش أن حرية التحرك ضد المسلحين محدودة للغاية، وأن عمليات الاستهداف تقتصر على ردود الفعل على خروقات تُنسب لحماس.

تواصل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ، تحت ضغط أمريكي مباشر ،  منح حماس فرصة للعثور على جثماني آخر رهينين قُتلا خلال الحرب، وهو شرط أساسي لاستكمال المرحلة الأولى من الاتفاق. وتعتقد إسرائيل أن حماس تعرف موقع الجثمان الأخير، لكنها تُماطل لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

أما الامتحان الأكبر للاتفاق فيكمن في المرحلة التالية، حيث من المفترض إنشاء قوة دولية متعددة الجنسيات لتطبيق نزع سلاح حماس. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن بطء تنفيذ هذا البند يتيح للحركة إعادة بناء قوتها خلال الأشهر الحالية. وفي المقابل، تتوقع تل أبيب أن تمنع واشنطن أي عملية برية واسعة إذا دخل الوضع في حالة جمود، مع السماح باستمرار تموضع الجيش الإسرائيلي على طول “الخط الأصفر” الذي يقسّم غزة إلى قسمين.

البلد نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى