انقلاب داخل الانقلاب في تونس

في تحوّل مفاجئ وصادم، انقلب عدد من نواب “برلمان سعيد” — الذين كانوا أشد المدافعين عن إجراءات 25 يوليو/تموز 2021 — ضد الرئيس قيس سعيّد، وبدؤوا يوجّهون له انتقادات حادّة من داخل البرلمان نفسه.

النواب الذين كانوا يتهمون معارضي الرئيس بالخيانة والتآمر، باتوا اليوم يعتبرون طريقة الحكم “فوضوية ومدمرة”، ويوصِفون أداء الحكومة بـ”الفشل الذريع”، محمّلين سعيّد مسؤولية تعييناتها.

وتصاعدت مداخلاتهم المطالِبة بـ”ضرورة التغيير”، متسائلين عن الغموض الذي يحيط بمنظومة الرئاسة، ومن يدير دوائر القرار، وعن أسباب تعطّل مؤسسات الحكم وتراجع إنتاجيتها.

ويؤكد المنتقدون أن البلاد لم تتقدم، والفقر ازداد، وأن مشروع موازنة 2026 يقوم على زيادة الضرائب بما يجعلها — وفق وصف أحد النواب — “موازنة دفع الجزية”.

المصدر:الجزيرة + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى