
الرئيس الصحراوي: يبدو مرتاحا من لقائه بغوتيريش.
كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن عزم مبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، التواصل مع طرفي النزاع في قضية الصحراء الغربية، حسب ما جاء في وكالة الأنباء الصحراوية.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد أعرب غوتيريش في لقاء جمعه، أمس الاثنين، بالرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، على هامش القمة السابعة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في لواندا بأنغولا، عن أمله في أن تقود مجهودات المبعوث الشخصي إلى الشروع في أقرب الآجال في مفاوضات جدية ومن دون شروط مسبقة، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن، منوها بالنقاش المعمّق الذي دار حول قرار مجلس الأمن الأخير والمواقف التي تم التعبير عنها.
وحسب الوكالة، فقد عبّر إبراهيم غالي عن تقدير الطرف الصحراوي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق السلام والعدالة في العالم، وخاصة في إفريقيا، مشدداً في هذا الخصوص على أن: “قضية الصحراء الغربية، وهي آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا مسجلة في جدول أعمال الجمعية العامة ولجانها ذات الصلة، ما تزال تنتظر الحل عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.
وتطرق الرئيس الصحراوي، خلال اللقاء، إلى قرار مجلس الأمن الأخير 2797، وأوضح جملة القضايا التي أثارها مشروع هذا القرار، بما في ذلك محاولة بعض الأطراف تغيير طبيعة قضية مسجلة لدى الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار منذ 1963، مؤكداً على أن: “مثل هذه المحاولات لن تحل القضية، كما أنها لا تخدم السلام والأمن والاستقرار في شمال إفريقيا”.
وأكد غالي على تعاون الطرف الصحراوي مع الأمين العام والأمم المتحدة من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير “كحق حصري للشعب الصحراوي ولا يمكن لأي كان أن يحل محله”.
وجدّد غالي التأكيد على استعداد جبهة البوليساريو للدخول في مفاوضات جادة وصادقة ودون شروط مسبقة، تحت مظلة الأمم المتحدة، من أجل خلق الظروف التي يتمكن فيها الشعب الصحراوي من اتخاذ القرار السيد بشأن مستقبله بكل حرية، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية.