
وزارة الإسكان: تفتتح الملتقى الأول لعرض نتائج المخطط الوطني للإستصلاح الترابي.
أطلقت وزارة الإسكان والاستصلاح الترابي، صباح اليوم الاثنين بنواكشوط الغربية، الملتقى الوطني لعرض نتائج المرحلة الأولى للمخطط الوطني للاستصلاح الترابي.
ويوفر الاستصلاح الترابي رؤية شمولية يجسدها المخطط الوطني للاستصلاح الترابي باعتباره أداة استراتيجية على المدى البعيد، تسمح بمواءمة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحسين جودة حياة السكان.
وتخللت أعمال الملتقى مشاهدة فيلم قصير حول المخطط، إضافة إلى تقديم عرض حول حصيلة التقرير من طرف خبراء مكتب الدراسات.
وخلال إشرافها على افتتاح أعمال الملتقى، قالت معالي وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس إنها تتشرف اليوم بوضع لبنة جديدة في صرح التخطيط التنموي الذي يقود عملية بنائه صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على أسس متينة قوامها التحديث والتطوير، تعززها رؤية تنموية طموحة وشاملة.
وأضافت أن هذا الجمع الكريم يلتئم اليوم من أجل عرض وتدارس أول تشخيص قطاعي لإعداد المخطط الوطني للاستصلاح الترابي في البلاد، باعتباره مكسبا كبيرا حققته حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، مبينة أن هذا المخطط سيكون أداة استراتيجية لتنظيم المجال وتوجيه الاستثمارات العمومية وضمان عدالة الولوج إلى الخدمات والبنى التحتية.
معالي الوزيرة قالت إن إعداد هذا المخطط أشرفت عليه لجان متخصصة مكوّنة من خبراء في قطاعات متعددة، إلى جانب مكتب دراسات دولي ذي خبرة وكفاءة عالية، حيث بدأ العمل عام 2022 بالشراكة الوثيقة مع وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء ممثلة في المديرية العسكرية للجغرافيا بالأركان العامة للجيوش، التي شاركت في تنفيذ سلسلة من الخطوات الفنية والمؤسسية.
وبيّنت معالي الوزيرة أن التقرير التشخيصي الشامل الذي يُعرض اليوم يمثل المرحلة الأولى من المخطط، تمهيدا لرفعه إلى المرصد الوطني للاستصلاح الترابي برئاسة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي من أجل المصادقة عليه.
كما أن الفرص التي يحملها هذا المخطط كبيرة ومتعددة وعميقة الأثر، فهو رؤية وطنية تمتد لعشرين سنة على الأقل، تسمح بتوجيه المشاريع الكبرى وضمان التكامل بينها، وتحديد أولويات كل جهة على أساس مؤشرات واقعية، مشيرة إلى أنه سيتم اعتماد المخطط بقانون فور اكتماله وإجازته من اللجان المختصة والمرصد الوطني، هذا المخطط سيتيح الاستغلال الأمثل لمقدرات البلاد من معادن وزراعة وثروة حيوانية وطاقات متجددة وصيد، خدمة لجميع المواطنين دون استثناء، مؤكدة أنها على يقين بأن ما تحقق حتى الآن يمثّل أساسا متينا لما هو قادم، وأن الشراكة المؤسسية بين قطاعي الإسكان والدفاع، إلى جانب بقية القطاعات الوزارية، ستظل ركيزة محورية لنجاح هذا المشروع التاريخي.
وأعربت عن أملها في أن يشكّل هذا الملتقى خطوة جديدة نحو بناء موريتانيا أكثر تخطيطا تنمويا وعدلا في توزيع خيراتها وقدرة على استثمار مقدراتها.
حضر أعمال الملتقى معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية السيد عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، ومعالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، ومعالي الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، المكلف باللامركزية والتنمية المحلية السيد يعقوب ولد سالم فال، والأمين العام لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط، والسلطات الإدارية والأمنية لعدد من الولايات ورؤساء الجهات.
ami