
بين الحقيقة والافتراء… حملة مغرضة تستهدف رئيسة جهة نواكشوط
في الأيام الأخيرة، شهدت الساحة الإعلامية حملة منظمة وممنهجة تستهدف السيدة فاطمة بنت عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط، عبر نشر إشاعات مغرضة (لن أقول تمس )وإنما أقول تحاول المس من سمعتها والطعن في أخلاقها ومهنيتها، في محاولة يائسة للنيل من رمز وطني أثبتت التجربة إخلاصه وكفاءته في خدمة الوطن والمواطن.
لقد سعت بعض الأقلام المأجورة إلى استغلال حادثة وفاة المرحوم عبد الله سيدي الشيخ – رحمه الله – لتوجيه اتهامات باطلة ضد الرئيسة، رغم أن كل الوقائع والقرائن تؤكد براءتها التامة وعدم صلتها بالقضية لا من قريب ولا من بعيد. فالمرحوم كان بمثابة ابنٍ لها، عرفته عن قرب، واحتضنته كأمٍّ رؤوم، وقد ألمّ بها الحزن والأسى العميقان لفقده كما لو كان أحد أبنائها.
إن محاولة تحويل هذه المأساة الإنسانية إلى مادة للابتزاز الإعلامي أمر مرفوض أخلاقياً، ويعكس انحطاط بعض الأقلام التي تتاجر بآلام الناس وتشوّه صورة من أفنت عمرها في العمل العام الشريف.
من يعرف السيدة فاطمة بنت عبد المالك، يدرك أنها امرأة دولة من الطراز الرفيع، عُرفت بالنزاهة، والجدية، والالتزام بخدمة الشأن العام.
فهي أول امرأة تتولى رئاسة جهة نواكشوط، وقادت مسار اللامركزية بروح وطنية عالية، وحققت العديد من الإنجازات الملموسة في مجالات البنية التحتية، والتنمية المحلية، وتمكين المرأة، ودعم الشباب. كما أنها لم تتوانَ يوماً عن مدّ يد العون لكل محتاج، وتشهد لها مسيرتها الطويلة بالوفاء، والرحمة، والتواضع.
إن هذه الحملات المغرضة لن تنال من مكانتها ولا من ثقة المواطنين فيها، لأنها أثبتت في كل المواقف أنها فوق الشبهات، وأن خدمة الناس هي رسالتها الأولى والأخيرة. وسيظل التاريخ شاهداً على أن رئيسة جهة نواكشوط كانت – ولا تزال – صوت التنمية، ورمز النزاهة، وواجهة مشرفة للمرأة الموريتانية.
فلْيعِ من يريد تشويه الحقائق أن الصدق لا يُطمس، وأن الافتراء لا يصمد أمام الحقائق، وأن من اختارت طريق العطاء لا تلتفت إلى ضجيج الحاقدين
نواكشوط بتاريخ 6 نوفمبر 2025
محمد المختار محمدو (الحارث)
المدير العام لمجمع مدارس الخيار الحرة