
إلجام الألسنة بالذود عن السيدة فاطمة
التقرير الشرعيّ: روى الإمام أبو عيسى
محمد بن سورة الترمذي عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة.
السياق: افتراءات في حق السيدة رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة عبد المالك
النص:
تناهى إلى علمنا عن طريق بعض الأهل والأصحاب كلام لا يليق في حق السيدة الموقرة، صاحبة الأيادي البيضاء والعمل المشهود من أجل مصالح المواطنين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وانتمائهم السياسي. ومن باب الدفاع عن عرضها، ارتأيت، وليس من عادتي الكتابة دفاعاً عن الشخصيات العامة، أن أسجل هذه الشهادة في حقها وقطعاً لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة…وتلك عاجل بشرى المؤمن.
لقد بدأتُ مخالطة السيدة المحترمة والرئيسة المرموقة منذ بضع سنين وزاد ذلك مؤخراً بعد أن كلفتني وشرفتني بملف العلاقات الدولية لجهة نواكشوط وهو ما يسَّرَ لي صُحبتها خاصة في السفر (وسمي السفر سفرا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال)، فرأيت منها ما عزز صورة المرأة الحريصة على جلب المنفعة لساكنة المدينة التي منحها أغلب ناخبيها أصواتهم للمساهمة في تحسين ظروف حياتهم من خلال إنجازات تعود بالنفع على عامة أهل مدينة نواكشوط (في ميادين الصحة و المياه والزراعة والطاقة والرياضة والتكوين والتعليم و الثقافة ….).
على المستوى الشخصي، رأيتها تمتنع عن مصافحة الرجال، وتذكر الله سرا وتقرأ قرآنها من هاتفها (قديم الطراز) وتسعى في قضاء الناس من جلب الدواء مثلا لا حصرا عن طريق العلاقات الخاصة ونحوه…
يمكن لشخصية عامة مثلها أن تتعرض لانتقادات من هنا وهناك للتنبيه أو لتقويم اعوجاج أو تعديل مسار مما يُختلف في تقييمه بين المرء وحليفه أوغريمه وهو ظاهرة صحية، لكن أن تتهم بالسعي في إيذاء الناس بل وأشد أنواع الإضرار، فهذا لايمكن قبوله ولا السكوت عنه، ولولا حلمها لاستمعت إلى اقتراحي لها برفع قضية على أصحاب هذه الإتهامات و الشتائم الذين تجردوا من الحياء من ربهم أولا قبل التجرد من الموضوعية، ذلك أن العرض من آكد ماتلزم المحافظة عليه في ديننا (على رسلكم ، إنها فلانة، يعني صفية ،عليها رضوان الله، …).
نحسبها كذلك والله حسيبها ولا نزكي على الله أحدا.
رحم الله أخانا الميت، فما سمعنا عنه إلا خيرا وذكرا حسنا، وألهم اللهُ أهله الصبر والقدرة على مجابهة الصدمة.
كتبه أباي الداه أمين، المستشار المكلف بالتعاون الدولي في جهة نواكشوط، بتاريخ 07 نوفمبر تشرين الثاني 2025.