الإتحاد الإفريقي: يعلق عضوية مدغشقر بعد الإنقلاب العسكري.

قال متحدث باسم الاتحاد الأفريقي لرويترز اليوم الأربعاء إن الاتحاد علق عضوية مدغشقر بعد انقلاب عسكري.

ودخلت مدغشقر في حقبة حكم عسكري الأربعاء غداة إعلان وحدة خاصة في الجيش استيلاءها على السلطة عقب عزل الرئيس أندري راجولينا وتعهدها إجراء انتخابات في أقل من عامين وسط قلق المجتمع الدولي إزاء الأزمة.

وعلّق الاتحاد الإفريقي الأربعاء عضوية مدغشقر في مؤسساته.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف لوكالة فرانس برس إن “عضوية مدغشقر عُلِّقَت بأثر فوري”.

واستولت وحدة “كابسات” على السلطة الثلاثاء مباشرة بعد قرار الجمعية الوطنية عزل الرئيس الذي فر على ما يبدو من الجزيرة فيما انضم جنود قبل أيام إلى التظاهرات التي بدأت في 25 أيلول/سبتمبر.

وأصبحت مدغشقر بذلك أحدث مستعمرة فرنسية سابقة يتولى فيها الجيش السلطة منذ عام 2020، بعد انقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر والغابون وغينيا.

وأعلنت القيادة الجديدة للبلاد في بيان الأربعاء أن قائد الوحدة “كابسات” الكولونيل ميكايل راندريانيرينا الرئيس الفعلي الجديد للبلد الفقير، سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا انتقاليا لمدغشقر الجمعة.

وأفاد البيان الذي نشرته محطة تلفزيونية حكومية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن راندريانيرينا “سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا لإعادة تأسيس جمهورية مدغشقر خلال جلسة رسمية للمحكمة الدستورية العليا” في 17 تشرين الأول/أكتوبر.

وصرح راندريانيرينا لصحافيين الثلاثاء بأن الفترة الانتقالية ستستمر أقل من عامين وستشمل إعادة هيكلة المؤسسات الرئيسية.

تعهد راندريانيرينا، إجراء انتخابات خلال 18 إلى 24 شهرا، وأكد لوسائل إعلام محلية الأربعاء إجراء مشاورات لتعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة.

وصادقت المحكمة الدستورية على توليه السلطة بعد قبول قرار عزل راجولينا.

وستشرف على المرحلة الانتقالية لجنة تضم ضباطا من الجيش والدرك والشرطة.

ولطالما كان راندريانيرينا منتقدا صريحا لإدارة راجولينا، وذكرت تقارير أنه سُجن في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 لعدة أشهر بتهمة التحريض على تمرد عسكري بهدف الانقلاب.

وأثارت التطورات قلقا خارجيا. ودعت فرنسا وألمانيا وروسيا وشركاء آخرون إلى ضبط النفس.

وقالت باريس في بيان “من الضروري الآن الالتزام الصارم بالديموقراطية والحريات الأساسية وسيادة القانون”، مضيفة “هذه المبادئ غير قابلة للتفاوض”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه يتعين على جميع الأطراف “التصرف بحذر في هذا الوضع المربك نوعا ما حاليا”، بينما دعت روسيا إلى “ضبط النفس ومنع إراقة الدماء”.

وعبرت الهيئة الأمنية في “الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي” (سادك)، التي كان راجولينا يتولى رئاستها الدورية، والأمم المتحدة عن قلقهما أيضا.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء “ينبغي على القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة احترام وحماية حقوق شعب مدغشقر كافة”.

زر الذهاب إلى الأعلى