مهرجان الطينطان.. مائة عام من الأصالة والانفتاح

أشرف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، الليلة البارحة بمدينة الطينطان، إلى جانب والي الحوض الغربي السيد أحمدا مامادو كلي، على افتتاح النسخة الأولى من مهرجان الطينطان تحت شعار “مائة عام على التأسيس”.

ويهدف المهرجان، الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، إلى إبراز الخصوصيات الثقافية والعلمية والتراثية للمدينة، التي تميزت عبر تاريخها الطويل بقيم التآخي والتعايش والانسجام بين مختلف مكونات ساكنتها. ويتضمن البرنامج سهرات فنية، وقراءات شعرية فصيحة وشعبية، وألعابًا فولكلورية، وعروضًا متنوعة تجسد تراث المنطقة وتربط ماضيها بحاضرها.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي وزير الثقافة أن مدينة الطينطان ظلت عبر قرن من الزمن رمزًا للأصالة والانفتاح، وفضاءً للتفاعل الإيجابي بين مكونات الوطن، وشاهدًا على إرث من العطاء والعلم والتجارة. وأضاف أن الثقافة تمثل ركيزة أساسية للتنمية، ومجالًا حيويًا لترسيخ الوحدة الوطنية وصون الذاكرة الجماعية للأمة، معتبرًا أن مهرجان الطينطان يشكل إضافة نوعية للمهرجانات الوطنية التي تشهدها البلاد ضمن الحراك الثقافي الجديد الرامي إلى جعل الثقافة وسيلة للنماء والوحدة والانسجام.

وأشار معاليه إلى أن تنظيم هذا المهرجان يأتي في سياق التحولات التنموية التي عرفتها المدينة خلال السنوات الأخيرة في مجالات الخدمات الأساسية والبنى التحتية والصحة والتعليم، وهي إنجازات تعكس العناية الخاصة بالمناطق الداخلية، وتجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائمة على تحقيق العدالة والإنصاف والتنمية المتوازنة.

من جانبه، أوضح رئيس المهرجان السيد التار المصطفى النهاه أن الاحتفاء بمئوية الطينطان يمثل مناسبة لتوثيق ذاكرة المدينة واستحضار تضحيات الآباء المؤسسين الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا الصرح الحضاري والإنساني الراسخ في هوية الوطن.

وحضر فعاليات الافتتاح رئيس جهة الحوض الغربي، وحاكم مقاطعة الطينطان، وعمدة المدينة، إلى جانب عدد من القادة العسكريين والأمنيين وجمع غفير من سكان المدينة وضيوفها.

عن إدارة الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى