نداء/عاجل إلى رئيس الجمهورية/محمّد يحيى سيد أحمد البكاي القصري

بسم الله الرحمن الرحيم

#نداء_عاجل

إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإلى رئاسة الوزارة (Premier Ministère)، وإلى وزارة الداخلية واللامركزية (Ministère de l’Intérieur):

نناشدكم —باسم الشعب وباسم أحرار وحكماء موريتانيا— التصدّي الحازم لدعاة الفتنة والتفرقة داخل مؤسساتنا الديمقراطية. نطالب برفع الحصانة عن النواب الذين يروّجون للعنصرية أو يستهدفون وحدة المجتمع، أو بحل البرلمان إذا استمر مجلس يحمي ممارسات تقوّض اللحمة الوطنية. فبرلمان يحصّن المجرمين يضر بالوطن أكثر مما ينفعه.

لقد عاش وطننا قروناً من التآخي والسلم بين مكونات مجتمعنا، الذي تكمن قوته في اختلاف شرائحه الوطنية. ولا تحتمل كرامتنا المساس بوحدة البلاد بأي ثمن، ونرفض رفضاً باتاً دعوات تحريض الأجانب ضد بلادنا، أو أي مظاهرات تُنظَّم في عواصم غربية تمس سمعة موريتانيا. الشعب يقف صفاً واحداً مع جيشه وقواته المسلحة، وقوات الأمن والشرطة في كل ما يحفظ شرف البلاد ويصون حدودها ويرتقي بوطننا.

قد يتحمل المواطنون الفقر والظروف القاسية والصبر على المِحن من أجل لقمة العيش، لكن لا يمكن المساس بكرامة أي إنسان منا. فهناك دول مجاورة قد تتهدد مصالحها لو أُغلِقت حدودنا لفترة وجيزة، ومع ذلك يتمسّكون بسخرية تمس عزتنا؛ هذا غير مقبول ولا ينبغي السكوت عنه.

كرامة بلادنا مجروحة بسبب هذه التجاوزات اللاأخلاقية واللاوطنية، وضمير أمتنا يؤلمه ذلك.

يا فخامة الرئيس، ويا معالي الوزير الأول،ويا معالي وزير الداخلية واللامركزية: نناشدكم باسم الإسلام، وباسم الروابط الاجتماعية التي تجمعكم بشعب هذه البلاد، وباسم الواجب الذي ألقي على عاتقكم تجاه الوطن، أن تبادروا إلى التحرك قبل فوات الأوان.

#الشعب_يريد_إسكات_العنصريين

نطالب بإجراءات عاجلة وصارمة لوقف خطاب الازدراء والتمييز، ومعاقبة مثيري الفتنة ودعاة العنصرية بشطبهم من البرلمان، وملاحقتهم قانونياً، وتطبيق أقصى العقوبات التي ينصّ عليها القانون على كل من يهدد السلم الاجتماعي. فإن استمرار خطاب الكراهية قد يجعل آثاره لا تُحمد عقباها حين يغرس في نفوس النشء ويصبح جزءاً من خطاب المجتمع.

حَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوكيل.

اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

أخوكم: محمّد يحيى سيد أحمد البكاي القصري

رئيس تيّار «مع الوطن»

زر الذهاب إلى الأعلى