
انطلاق النسخة الثانية من “ملتقى الأمومة الواعية” تحت شعار “أمومة تلهم المستقبل”
بعد النجاح الكبير للنسخة الأولى لملتقى الأمومة الواعية تعود أكاديمية السباعي للاستشارات والكوتشينج والمحترف للدعم الفني والتقني بتنظيم النسخة الثانية بمحاور طموحة لتأهيل الأمهات العربيات لقيادة التغيير المجتمعي والرقمي، تحت شعارٍ أكثر إشراقًا واستشرافًا للمستقبل: “أمومة تلهم المستقبل”. وذلك أيام الجمعة والسبت والأحد 19 20 21
من شهر سبتمبر
تحتوي هذه النسخة على برنامجٍ ثريٍ ومتكامل، بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء والمختصين والمهتمين بمجال الأمومة والتربية من مختلف الدول العربية، وذلك بهدف تمكين الأم وتزويدها بأدوات العصر لتصنع مستقبلًالأبنائها ومجتمعها.
أهداف الملتقى الطموحة:
يسعى الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، أهمها:
• تمكين الأمهات رقميًا ورياديًا: إعداد قيادات أمهات مؤثرات في الفضاء الرقمي، من خلال تطوير مهاراتهن في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتأثير الرقمي.
• تأهيل القائدة المجتمعية: تعزيز دور الأم كقائدة للتغيير المجتمعي والفكري، وقادرة على بناء المناعة الفكرية والقيمية ضد التيارات المعادية.
• تطوير المهارات النفسية والتربوية: الانتقال من مرحلة مواجهة التحديات إلى مرحلة التمكين الكامل، مع تعزيز أسس التربية الواعية (جنسيًا، دينيًا، ووطنيًا).
• إدارة الأزمات باحترافية: إتقان فنون الإدارة المنزلية المستدامة والمبتكرة، وتطوير مهارات الإدارة المالية الذكية من الادخار إلى الاستثمار.
• استشراف مستقبل الأمومة: تطوير رؤى تربوية مستقبلية تجمع بين الأصالة والابتكار، وإعداد الأمهات والأبناء لمتطلبات مهارات القرن الحادي والعشرين وسوق العمل المستقبلي.
وفي عالم يتسم بالتغير السريع والتحديات المعقدة، تبرز الأم كأهم ركيزة للبناء الأسري والمجتمعي. لم تعد الأمومة دورًا تقليديًا يقتصر على المنزل، بل أصبحت مهمة شاملة تتطلب وعيًا رقميًا، وقوة نفسية، وفكرًا مستنيرًا، وإدارة ذكية. انطلاقًا من هذا، يمكننا رؤية دور الأم من خلال عدة محاور متكاملة:
1. المرشدة الرقمية والحصن المنيع:
أصبح العالم الافتراضي ساحة جديدة لتربية الأبناء. هنا، تتحول الأم إلى مرشدة رقمية تعلم كيفية توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصالح الأسرة، مع تحقيق الموازنة بين الهوية المحلية والعولمة. دورها الأساسي هو حماية أبنائها من مخاطر التنمر والإدمان الإلكتروني، وتربيتهم على استخدام إيجابي وآمن للإنترنت، مما يحول المنزل إلى بيئة رقمية آمنة.
2. القوة النفسية والتمكين الذاتي:
لتقوم بهذا الدور بكفاءة، تحتاج الأم إلى تطوير مهاراتها النفسية. الملتقى يسلط الضوء على أهمية تبني “أمومة معتدلة” بلا شعور مبالغ بالذنب، ومواجهة ضغوط العمل والمجتمع. كما يركز على تمكين الأم عبر التعلم المستمر وتطوير الذات، ليس فقط لأجلها ولكن كي تكون مصدر إشعاع معرفي وقيمي لأسرتها، مع تقديم أدوات الدعم والتعافي للأمهات في الظروف الصعبة.
3. صانعة القادة وواقية الفكر:
لا يقف دور الأم عند حماية أبنائها فحسب، بل يتعداه إلى بناء جيل من القادة الواعين المنتمين لوطنهم. فهي “مصنع القادة” الأول، المسؤول عن تحصينهم فكريًا ودينيًا ضد الشبهات والانحرافات، وغرس قيم الهوية الإسلامية الأصيلة. كما يقع على عاتقها تعزيز مفاهيم الزواج الناجح والتربية الجنسية السليمة، لبناء أسر مستقبلية متماسكة.
4. مديرة المنزل الذكية:
لكي تنجح في جميع هذه الأدوار، تحتاج إلى بيئة منظمة ومستقرة. يناقش الملتقى فنون الإدارة المنزلية المبتكرة التي تحقق الاستدامة والجمال بميزانية محدودة، من خلال إعادة التدوير والادخار الذكي. كما يتطرق إلى أهمية امتلاك الأم للمهارات الأساسية مثل الإسعافات الأولية، لضمان سلامة أسرتها وتحقيق الاستقلالية المالية التي تعزز ثقتها بنفسها.
“ملتقى الأمومة الواعية – نسخة أمومة تلهم المستقبل” هو رحلة تحول شاملة لكل أم تطمح بأن تكون ركنًا صلبًا في بناء مستقبل أبنائها، ومشاركًا فاعلًا في تشكيل ملامح مجتمعها. إنها دعوة مفتوحة لكل أم تؤمن بأن وعيها هو أساس التغيير، وأن إلهامها هو وقود المستقبل.
الدكتورة امينة الزغامي
مديرة الملتقى