لابيد: إسرائيل تعيش عزلة دولية بسبب تعجرف نتنياهو.

وقال لابيد في مقابلة مع موقع “واي نت”: “لا أحد في العالم يفهم ما تريده إسرائيل، ما هي الاستراتيجية، ما هي صورة النهاية، كيف سنعيد الرهائن، كيف سننهي الحرب”. متابعا: “كل شيء شغل هواة ومهمِل ومتعجرف ومرتجِل، ثم يبكي (نتنياهو) هو على وجود عزلة دولية”.

وتحدث لابيد أيضا عن بداية المرحلة الثانية من عملية “عربات جدعون” قائلا: “العملية بدأت، ولكن لا أحد يعرف كيف ستنتهي. التقديرات الأكثر حذرا تقول إنها ستستمر حتى عام 2026. ما هي فكرتهم؟ أننا سنقاتل إلى الأبد في غزة؟ هذا غير منطقي. لم أسمع طوال حياتي عن عملية عسكرية ليس لها هدف سياسي. يرسلون الجيش للقتال هناك. سيُقتل جنود، وسيُقتل رهائن، ولا أحد يفهم ما هو الهدف. لا يمكن لدولة أن تشن عملية عسكرية بهذا الحجم يُفترض أن تستمر حتى العام المقبل دون تحديد أهداف”.

وعند سؤاله: “هل هذه مجرد محاولة لخلق ضغط يؤدي إلى صفقة؟” أجاب رئيس الوزراء السابق: “وصلنا إلى 904 قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب. متى ستتوقفون؟ عند 2000؟ نحن نقاتل منذ عامين، متى ستتوقفون؟ لدينا 18,500 جريح، هل ستتوقفون عند 30,000 جريح؟ هذا أمر لا طائل منه على الإطلاق”.

وردا على سؤال: “لماذا يدعم الرئيس ترامب هذه الخطوة؟” قال لابيد: “هو لا يدعم هذه الخطوة، بل يقول إنها شأن إسرائيلي، وهو محق. إسرائيل بحاجة إلى إعادة الرهائن، إسرائيل بحاجة إلى تدمير حماس، إسرائيل بحاجة إلى إصلاح العزلة السياسية التي جلبها نتنياهو على رؤوسنا. ترامب يقول إنه شأن الإسرائيليين، وهو بالفعل شأن الإسرائيليين. هذه كارثة جلبتها علينا الحكومة الحالية”.

وأضاف لابيد: “نحن في السنة الأكثر حسماً في تاريخ إسرائيل منذ عام 1948. إذا لم نُزح هذه الحكومة المريضة، فإن إسرائيل تتجه إلى مكان سيئ للغاية. سيتعين علينا تشكيل حكومة أخرى، أفضل، لتخرجنا من المستنقع الذي أدخلنا فيه. ما هو ‘الاقتصاد الاكتفائي ذاتيا’؟ هذا يعني أننا سنزرع الطماطم في الفناء ونأكلها، وهذا كل شيء. بدون تكنولوجيا متقدمة، بدون إنتاج، بدون اقتصاد”.

زر الذهاب إلى الأعلى