
سياسة تدمير الأبراج في غزة-تدوينة/تماد إسلم أيديه
يلجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة تدمير الأبراج السكنية في قطاع غزة كأداة حرب نفسية تهدف إلى كسر صمود المدنيين وإيصال رسالة بأن لا مكان آمناً في القطاع. فهذه الأبراج ليست مجرد مبانٍ إسمنتية، بل هي مراكز حياة مكتملة تضم مئات الأسر، ومحال تجارية، ومكاتب إعلامية، ومؤسسات خدمية.
إن هدمها يعني تشريد آلاف المدنيين دفعة واحدة، وضرب البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية في العمق. ومع ذلك، فإن هذه السياسة لم تحقق أهدافها، بل زادت من تماسك المجتمع الغزي وإصراره على المقاومة، وحولت كل برج مدمر إلى رمز جديد للصمود والتحدي.
سيظل الاحتلال يراهن على معاول الهدم، بينما يراهن الشعب الفلسطيني على إرادة الحياة والحرية.