
شراكة موريتانية أممية لتعزيز تغذية الأطفال ودعم الأسر الهشة
أطلقت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، اليوم الجمعة في نواكشوط، شراكة جديدة تحت شعار: “من أجل حماية اجتماعية شاملة تُعنى بتغذية الأطفال”، تهدف إلى تحسين واقع الطفولة والأسر الهشة في موريتانيا.
وترتكز هذه الشراكة على دعم البرنامج الوطني “تكافل” من خلال تحويلات مالية تكميلية (cash top-up) تستهدف خمسة آلاف أسرة تضم أطفالاً دون سن 23 شهراً، موزعة على ولايات: لبراكنه، كوركول، لعصابه، كيدي ماغه، الحوض الغربي والحوض الشرقي. وستتلقى كل أسرة ستة تحويلات ربع سنوية بهدف تحسين التغذية والوقاية من سوء التغذية لدى الأطفال.
إلى جانب ذلك، سيتم تنفيذ برنامج إدماج اقتصادي في شكل شبكة أمان اجتماعي إنتاجية لصالح ستة آلاف أسرة من المستفيدين من برنامج “تكافل”، فيما ستحصل أربعة آلاف أسرة أخرى تضم أشخاصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في ولايات نواكشوط الثلاث على نفس عدد التحويلات المالية الداعمة.
وأكد الأمين العام لمندوبية “التآزر”، المختار ولد حندي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الدولة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية وكسر حلقة الفقر المتوارث، انسجاماً مع رؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وبرنامجه “طموحي للوطن”.
وأضاف أن هذه الشراكة تجسّد تقاطع أهداف “التآزر” و”اليونيسف” في حماية الأطفال وضمان حقوقهم، خصوصاً في مجالات التغذية، الصحة، والتعليم، مشيراً إلى أن التدخلات المقررة ستوفر بيئة ملائمة لنمو الأطفال بدنيًا وعقليًا، بما يمكّنهم لاحقًا من الالتحاق بالتعليم والانخراط في تنمية مستدامة.
ومن جانبه، أشاد السفير الألماني في نواكشوط، السيد فلوريان رينديل، بالجهود التي تبذلها موريتانيا في مجال الحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تأتي ضمن برنامج إقليمي مدعوم من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني (KfW).
أما نائب ممثل “اليونيسف” في موريتانيا، السيد دوفدو ليومبا، فأعرب عن فخره بإطلاق هذه الشراكة الاستراتيجية، التي اعتبرها التزامًا مشتركًا من أجل بناء مستقبل أكثر أمانًا للأطفال الأكثر هشاشة.
حضر حفل الإطلاق عدد من كبار المسؤولين، من بينهم ممثلون عن وزارة العمل الاجتماعي، والمفوضية للأمن الغذائي، ومنسق برنامج “تكافل”، وعدد من أطر “التآزر”.
و م ا