غزة.. سفر الخلود وصمود لا يعرف الانكسار/الدد محمد الامين السالك

هو سفر خالد من الصمود الأسطوري، يقف المرء عاجزًا عن التعبير أمامه، ذلك الذي يسطره أطفال غزة ونساؤها وشيوخها، وهم يعيشون تحت نار الإبادة بالصواريخ والقنابل والجوع.

حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا العالم الظالم الجاحد، الذي يكتفي بالتفرج على مجازر الجوع والرصاص والنار تُرتكب بحق أهلنا، دون أن يُحرك ساكنًا.

حييتم إخوتنا وأبطالنا، رمز عزّنا وفخرنا، أطفالًا ونساءً وشيوخًا ومجاهدين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يخرجون من تحت الأنقاض ليذيقوا العدو مرارة الذل، ويكبدوه الخسائر الجسيمة في الجنود والعتاد، ويحوّلوا أرض غزة إلى مصائد تدمّر آلته العسكرية، وتجعله يعيش جحيم الدنيا قبل الآخرة.

حييتم.. ووقعتم نيابة عن الجميع، أن الشجاعة في فلسطين ممنوعة من الاستقالة.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

زر الذهاب إلى الأعلى