مشاريع بنيوية لحل أزمات المياه والكهرباء وتنظيم العمران في موريتانيا

أعلنت الحكومة الموريتانية، خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء مساء الأربعاء، عن حزمة مشاريع حيوية تستهدف إنهاء أزمة المياه والكهرباء، وتحقيق قفزة في التخطيط العمراني والبنى التحتية.

وأكد معالي وزير الثقافة والناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، أن مشكلات المياه والكهرباء في نواكشوط ونواذيبو ستُحل بشكل نهائي في غضون 16 شهرًا، بفضل مشاريع قيد التنفيذ ستضاعف إنتاج بحيرات أظهر، بولنوار، آفطوط الساحلي، وإيديني بنسبة 100%. وأشار إلى أن نقص المياه في نواذيبو قد يكون سببه الندرة أو ضعف الشبكة، كما طمأن بخصوص ترخيص الأحزاب، موضحًا أن العملية مستمرة ولا تعثر فيها.

من جهته، أوضح وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد أبوه، أن اتفاقية التمويل مع فرنسا ستساهم في توسعة شبكة نقل مياه آفطوط الساحلي لتلبية حاجات نواكشوط المتزايدة. المشروع سيضيف 75 ألف متر مكعب يوميًا إلى طاقة الإنتاج الحالية، من خلال تحديث المحطات وإنشاء تجهيزات جديدة، بقرض ميسر (18 مليار أوقية قديمة) بفائدة تقل عن 1%.

كما استعرض الوزير مشروعًا آخر لتحسين أداء شركة الكهرباء من خلال طاقة نظيفة (شمسية وهوائية) وإطلاق وكالة للهيدروجين الأخضر، بتمويل يبلغ 34 مليار أوقية قديمة.

وفي مجال التخطيط والعمران، قدم وزير الإسكان مامودو ممدو انيانك تفاصيل مرسومين مهمين: الأول حول النظام العام للعمران الذي يضبط استخدام الأراضي ويفرض التخطيط المتناسق بإشراف مهنيين مختصين، والثاني يتعلق بالنظام المبسط للبناء، الذي يفرض شروطًا جديدة لتنظيم قطاع البناء، من أبرزها إنشاء شباك موحد لرخص البناء لمواجهة الفوضى العمرانية.

وتأتي هذه المشاريع ضمن رؤية شاملة لتعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة، في ظل نمو سكاني متسارع وثقة دولية متزايدة في الاقتصاد الموريتاني.

و م ا* وكالة الرباط

زر الذهاب إلى الأعلى