الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية..إشادة موريتانية وإشعاع ثقافي مشترك

في خطابٍ بليغ ومفعم بالمشاعر، ألقى معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في الجمهورية الإسلامية الموريتانية كلمة بمناسبة اختيار الجزائر عاصمة للثقافة الحسانية، خلال حفل احتفائي نظّمته وزارة الثقافة والفنون الجزائرية.

مضمون الخطاب:

استهل الوزير كلمته بالإشادة بالجزائر، أرض المجاهدين، مثمنًا هذه المبادرة الثقافية التي تعكس الوعي العميق بأهمية الموروث الحساني، لغةً وثقافةً وهوية.

وأكد أن اللغة الحسانية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي منظومة أخلاقية وفكرية متكاملة، تجسد روح الصحراء، وشاعرية البادية، وتختزل قيمًا من الفروسية والمروءة والبوح والجمال.

واستعرض الوزير غنى التجربة الموريتانية في احتضان الحسانية وتطويرها، سواء عبر الأدب الشفهي، أو عبر الأبحاث الأكاديمية، مذكّرًا بمكانة موريتانيا كمنبعٍ لهذا اللسان ورافدٍ كبير له، مشيرًا إلى رموزها من الأدباء والشعراء مثل ولد هدار وولد انجرتو وغيرهم.

كما شدد على أن اختيار الجزائر لهذا اللقب لم يأت عبثًا، بل يعكس وحدة هذا الفضاء الثقافي الكبير الذي تتجاوز حدوده الجغرافيا، ممتدًا بين العادات والقصائد والذاكرة الجماعية.

وأكد الوزير أن موريتانيا، انطلاقًا من رؤية فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تعمل على استراتيجية متكاملة للنهوض بالثقافة الحسانية، تشمل التوثيق والدعم المؤسسي وتشجيع الصناعات الثقافية وتنظيم مهرجانات متخصصة.

وفي ختام كلمته، حيّا معاليه الجهود الجزائرية المبذولة لإنجاح هذه التظاهرة، معربًا عن أمله في أن تكون انطلاقةً جديدة لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وإحياء الذاكرة الجمعية للثقافة الحسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى