
قمة بغداد: بين التكرار والتغيير… هل آن أوان الموقف الحاسم/تدونة
في خضم أزمات عربية متلاحقة، وأوضاع إقليمية مشتعلة، تأتي قمة بغداد وسط حالة غير مسبوقة من الغليان، تتصدرها مأساة غزة، التي تحوّلت من ملف سياسي إلى كارثة إنسانية متواصلة.
لكن، هل تختلف قمة بغداد عن سابقاتها من القمم العربية؟
من حيث الشكل، لا يبدو أن المشهد جديد: كلمات رسمية، بيانات ختامية، دعوات للوحدة، وإدانات معتادة.
أما من حيث المضمون والتوقيت، فثمة فارق جوهري: الشارع العربي لم يعد يحتمل التردد أو الصمت، والعالم يراقب رد الفعل العربي على واحدة من أكثر المجازر توثيقًا في التاريخ الحديث.
غزة اليوم لا تنتظر مجرد عبارات التضامن، بل مواقف عملية تنقل الشعارات من الورق إلى الواقع.
قمة بغداد أمام اختبار حقيقي:
• هل ستبقى أسيرة البيانات الرمادية؟
• أم ستؤسس لموقف عربي واضح، مستقل، يعيد شيئًا من الوزن للقرار العربي؟
إذا أرادت هذه القمة أن تُحفر في الذاكرة كقمة “استثنائية”، فعليها أن تُكسر حاجز التكرار، وتُقدم خطوات فعلية – سياسية، قانونية، واقتصادية – لنصرة غزة ووقف نزيف الدم.
الوقت لا يرحم، وغزة تنادي… فهل تُجيب بغداد؟.