
القسام : تنعي الشهيد حسين عزات عطوي الذي اغتالته إسرائيل اليوم.
نعت كتائب “القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، الثلاثاء، القيادي بالجماعة الإسلامية في لبنان الشهيد الشيخ حسين عزات عطوي.
وقالت “القسام” في بيان، إن عطوي “ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى؛ إثر عملية اغتيال بطائرة مسيّرة غادرة استهدفت سيارته في بلدة بعورتا بجبل لبنان؛ صباح اليوم الثلاثاء”.
واستذكرت الكتائب إسهامات عطوي “المباركة في مسيرة الجهاد والمقاومة وثباته في مقارعة العدو الصهيوني على مدار سنوات طويلة وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى، ليختم جهاده بالشهادة كما أحب بعد أن عجر العدو عن اغتياله سابقا”.
وأكدت أن “سياسة الاغتيالات الجبانة بحق المجاهدين في فلسطين وخارجها، لن تثني أحرار أمتنا وأبطالها عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة والعطاء نصرة لأهلهم المرابطين الصابرين في الأرض المقدسة؛ حتى تحريرها وكنس المحتل الغاصب بإذن الله تعالى”.
ونعت “الجماعة الإسلامية” في لبنان إلى عموم اللبنانيين قياديها الأكاديمي الدكتور حسين عزات عطوي، وأدانت هذه “الجريمة الجبانة”، مطالبةً الدولة بـ”تحمّل مسؤولياتها في حماية سيادة البلاد وأمن مواطنيها”.
كما وزّفت “هيئة علماء المسلمين” في لبنان الدكتور عطوي “فارس العلم والدعوة والجهاد، شيخًا شهيدًا”، مشيدةً بـ”عائلته العريقة في العلم والشهادة على الحدود الجنوبية”.
بدوره، أدان مسؤول العلاقات الإسلامية في “حزب الله” اللبناني، عبد المجيد عمار، في تصريح، “الجريمة الغادرة والجبانة، والتي ارتكبها العدو الإسرائيلي باغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية، الشيخ حسين عطوي”.
وأكّد أن هذه الجريمة “تأتي في سياق الغطرسة المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكه المستمر للسيادة اللبنانية، ومحاولاته استهداف المقاومة بمختلف انتماءاتها”.
وشدّد على أن “مشروع المقاومة واحد، وأن العدو واحد”، في إشارة إلى وحدة الصف بين قوى المقاومة في لبنان.
من جانبها نعت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين الشهيد وقالت “لقد عرفنا الشهيد عطوي مجاهداً صلباً، عاش حياته لأجل فلسطين في ثبات لا يلين، قدم سني حياته مجاهداً للاحتلال في جنوب لبنان وعلى مشارف أرضنا المحتلة. وقد سخر علمه وجهده وجهاده في سبيل مرضاة الله ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين”.
يذكر أن الشيخ حسين عطوي قد أصيب عام 2014 بجروح أثناء إطلاقه صورايخ على كيان الاحتلال من جنوب لبنان، وقد سجُن وقتها لمدة شهر واحد.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة على لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ ضربات جوية على أهداف، تزعم أنها لبنى تحتية أو عناصر في “حزب الله” والمقاومة.
قدس بريس