حماس : إسرائيل تتمادى يوما بعد يوم وما يحصل إبادة جماعية ممنهجة.

اتهمت حركة “حماس” إسرائيل بارتكاب “جريمة إبادة جماعية ممنهجة” ضد أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزة، بفرض تجويع جماعي للأسبوع السابع، وسط صمت دولي وصفته بأنه “مريب”.

وقالت حماس في بيان الثلاثاء: “للأسبوع السابع على التوالي تواصل حكومة الاحتلال الفاشي منع دخول جميع المواد الأساسية اللازمة للحياة، من إمدادات غذائية وأدوية ووقود إلى قطاع غزّة، إلى جانب استهدافها آبار المياه ومحطات التحلية، وعرقلة عمليات الإغاثة ومراكز توزيع الطعام”.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وفي بيانها، شددت “حماس” على أن “هذا الواقع الكارثي الذي تفرضه حكومة الاحتلال بشكل معلن على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، يتعرضون يوميًا لمجازر منهجية؛ يُشكّل ركنًا أساسيًا في جريمة إبادة جماعية مُخطّط لها، يُمعن قادة الاحتلال المجرمون في تنفيذها وسط صمت دولي مريب”.

وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات فورية وجادّة لإجبار الاحتلال على وقف سياسة التجويع الجماعي، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى المدنيين في قطاع غزّة”.

والجمعة، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من اقتراب غزة من حالة “الجوع الشديد للغاية” جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.

وقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا جولييت توما، إن “هذه المرحلة الجديدة من المجاعة، تأتي في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف من الإبادة إلى تقنين المساعدات الواصلة للقطاع ما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية”

وفي السياق، أكدت حماس في بيانها، على ضرورة ” إعادة الاعتبار لمنظومة القوانين والمواثيق الدولية التي تُنتهك يوميًا على يد حكومة مجرم الحرب نتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلية)”

ووجهت نداء إلى الدول العربية والإسلامية “حكومات وشعوبا لاتخاذ موقف تاريخي ينهي هذا الحصار الظالم عن غزة”.

وأكدت أن ” الفعل الرسمي والشعبي المناصر لشعبنا يجب أن يكون بمستوى المرحلة، وما يحمله العدوان الصهيوني المتصاعد من مخاطر على شعبنا وعلى شعوب المنطقة بأسرها”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 51 ألف قتيل و116 ألفا و343 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وذكرت أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1630 شهيدا، و4.302 مصابا”.

وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائمها بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

زر الذهاب إلى الأعلى