خلال 24 ساعة القادمة ستكون هناك حلول أفضل للوقف إطلاق النار.

 

قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن المحادثات بشأن قضايا رئيسية تتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حققت تقدما.وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية المسألة “المفاوضات حققت تقدما في قضايا رئيسية ونعمل لاستكمال ما تبقى قريبا”.

وقال المسؤول المطلع على المفاوضات اليوم إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسودة “نهائية” لوقف الحرب في قطاع غزة إثر “انفراجة” تحققت بعد منتصف الليل في محادثات حضرها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وقال المسؤول إن قطر قدمت للجانبين مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن خلال محادثات في الدوحة جرت بمشاركة رئيسي الموساد والشين بيت ورئيس وزراء قطر.

وذكر المسؤول أن ستيف ويتكوف الذي سيصبح مبعوث ترامب للشرق الأوسط لدى توليه المنصب الأسبوع المقبل حضر المحادثات. وقال مصدر أمريكي إن بريت مكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن حضر أيضا.

وقال المسؤول “الساعات الأربع والعشرون المقبلة ستكون حاسمة في التوصل إلى الاتفاق”. ووصف المسودة بأنها نتيجة لانفراجة تحققت في الساعات الأولى من صباح اليوم.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) اليوم عن مسؤول إسرائيلي القول إن وفدي إسرائيل وحماس في قطر تلقيا مسودة الاتفاق وإن الوفد الإسرائيلي أطلع زعماء إسرائيل عليه.

وأشار مسؤولون من الجانبين إلى إحراز تقدم في المحادثات، لكن دون تأكيد التوصل إلى مسودة نهائية.

وقال مصدر مطلع على المحادثات إنه تم تحقيق تقدم خلال الليل وإن هناك اتفاقا مقترحا مطروحا على الطاولة.

وأضاف المصدر أن المفاوضين الإسرائيليين وممثلي حماس سيقدمون الاتفاق إلى قادتهم للحصول على الموافقة النهائية.

وأوضح المصدر أن وسطاء من دولة قطر مارسوا المزيد من الضغوط على حماس لقبول الاتفاق، فيما كان مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، يضغط على الجانب الإسرائيلي. وانضم ويتكوف مؤخرا إلى المفاوضات حيث زار المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف المصدر أن الوسطاء سلموا مسودة الاتفاق لكلا الطرفين وأن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الاتفاق قد يتم إبرامه في غضون أيام قليلة إذا ردت حماس على الاقتراح. وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات إن المعلومات الواردة من الدوحة “مشجعة للغاية” وأضاف “جرى تقريب وجهات النظر، في دفعة كبيرة وقوية للانطلاق نحو اتفاق إن شاء الله إذا ما استمرت الأمور بشكل جيد”.

وتبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود وساطة منذ أكثر من عام لإنهاء الحرب في قطاع غزة لكن دون نتيجة حتى الآن.

واتفق الجانبان منذ شهور بشكل عام على مبدأ وقف القتال مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس والإفراج عن فلسطينيين معتقلين في سجون إسرائيل.

لكن حماس تصر على أن الاتفاق لا بد وأن يؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة في حين قالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء على حماس تماما.

ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى تنصيب ترامب في 20 يناير باعتباره موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.

وحذر الرئيس الأمريكي المنتخب من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يفرج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه. كما ضغط بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل مغادرته المنصب.

وقال المسؤول المطلع على المفاوضات إن المحادثات استمرت حتى الساعات الأولى من اليوم، إذ تولى ويتكوف مبعوث ترامب مهمة حث الوفد الإسرائيلي في الدوحة على الموافقة بينما تولى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دفع مسؤولي حماس للتوصل لاتفاق.

وأضاف المسؤول أن رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد كان أيضا في العاصمة القطرية من أجل المحادثات.

وسافر ويتكوف إلى قطر وإسرائيل عدة مرات منذ أواخر نوفمبر . وكان في الدوحة يوم الجمعة وسافر إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم السبت قبل العودة إلى الدوحة.

وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث الأحد مع نتنياهو و”شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية وهو ما سيتحقق مع وقف القتال بموجب الاتفاق”.

زر الذهاب إلى الأعلى