جدل واسع بعد سماح مصر ل”كاثرين”بالرسو بموانئها

أثار رسو سفينة بميناء الإسكندرية، في طريقها لإسرائيل وهي تحمل مواد شديدة الانفجار لتصنيع القنابل، استهجانا واستغرابا على موقع التواصل، وتساؤلات عن أسباب سماح السلطات المصرية لها بالرسو بمينائها.

ووفقا لتقرير أصدرته منظمة العفو الدولية، فإن سفينة الشحن التجارية الألمانية “كاثرين” التي ترفع علم البرتغال، كانت تحمل 8 حاويات مليئة بمادة “آر دي إكس هيكسوجن” المستخدمة في تصنيع القنابل، والتي تعد أكثر قوة وفتكا من مادة “تي إن تي” الشهيرة.

وبحسب مواقع رصد الملاحة العالمية، انطلقت السفينة في 21 مايو/أيار الماضي من ميناء “هايفونغ” في فيتنام، واختارت مسار رأس الرجاء الصالح بدلا من باب المندب.

وفي 26 أغسطس/آب، خفضت السفينة سرعتها قرب سواحل ناميبيا، لكن السلطات هناك رفضت استقبالها بسبب حمولتها من المتفجرات المتجهة إلى إسرائيل.

ولاقت السفينة رفضا مماثلا من عدة دول أخرى، حيث امتنعت ماليزيا وأنغولا وسلوفينيا ومالطا عن استقبالها في موانئها أو حتى السماح لها بالرسو المؤقت، وفقا لما أفاد به مركز الدعم القانوني الأوروبي وحركة المقاطعة “بي دي إس”.

وأثار رسو السفينة في ميناء الإسكندرية بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية مساعدة مصر لإسرائيل في حربها على غزة، مما دفع المتحدث العسكري المصري إلى نفي هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدا عدم وجود أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل.

وفي بيان لاحق، أوضحت وزارة النقل المصرية أن السماح للسفينة بالرسو في ميناء الإسكندرية كان لتفريغ شحنة خاصة بوزارة الإنتاج الحربي، مشيرة إلى أن السفينة تقدمت بطلب رسمي لمغادرة الميناء متجهة إلى ميناء حيدر باشا في تركيا لاستكمال مسارها.

عن الجزيرة نت

زر الذهاب إلى الأعلى