بيان من شبكة النساء المنتخبات محليا في إفريقيا فرع موريتانيا

أصدرت شبكة النساء المنتخبات محليا في إفريقيا – فرع موريتانيا- بيانا حول تراجع مستوى تمثيل المرأة في الانتخابات المقبلة.

وهذا النص الكاملللبيان:
بذلنا كنساء منتخبات محليا دورا رياديا في دعم ومساندة حزبنا حزب الإنصاف و لا زلنا على نفس النهج بإذن الله، لأننا نرى أن إنسجامنا الحزبي يدخل في إطار قناعاتنا التي لا تتزعزع أن الوطن بحاجة إلي كل مواطنيه دون تمييز .
وإيمانا منا بأن التنمية بصفة عامة و التنمية المحلية بصفة خاصة بحاجة للجميع؛فإننا طالبنا بشكل مباشر و غير مباشر بضرورة إشراك نصف المجتمع في هذه العملية التنموية.

و لن يتحقق ذلك الإشراك إلا بتنازل الآخر المكمل لنا عن بعض امتيازاته لصالحنا كنساء ليس رغبة منا في تقليص حجمه وإنما حاجة البلد في تكامل مجهوداتنا جميعا للنهوض به،و كم هو بحاجة لذلك.
و عليه فإننا لاحظنا تراجعا كبيرا في مستوى تمثيل النساء في المناصب الإنتخابية فمن بين مايزيد على 238 بلدية لم  تحظ النساء إلا على ثلة من العمد في بئر أم أقرين ولگران و گوراي.
وتمت الإطاحة بمعظم النساء اللواني كن عمدا، مثلا السيدة العمدة التقية عن بلدية أنتيشط و غيرها من العمد ال 11 اللواتي كن يدرن بلديات باستثناء آنفات الذكر سابقا، مع المحافظة على معظم العمد السابقين من الرجال،
إذن يتضح أن هنالك تدحرج كبير للنساء في هذه الترشحات كأن النساء غير مؤهلات لشغل مثل هذه المناصب لا في البلديات الريفية ولا في الحضرية.
أما على صعيد الجهات فإن جهة نواكشوط وحدها من أصل 13 جهة ، هي الوحيدة الممنوحة لسيدة نالتها بجدارة بجديتها وتفانيها في العمل و احتكرت البقية للرجال.
و انطلاقا من هذا وجدنا أنفسنا في حيرة من أمرنا ونحن نواجه تهميشا ممنهجا من قبل من كنا نتطلع لإنصافه لنا، خاصة أننا في عالم ينادي بضرورة إنصاف النساء وتمكينهن ونص على ذلك الهدف 5 من أهداف الألفية للتنمية المستدامة الذي تصبو كل الدول لتحقيقه في أفق 2030 . و ورد تأكيد ذلك في برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تعهد بضرورة تمثيل النساء وتمكينهن و الله الموفق.